الحوثيون يعقدون لقاءات مكثفة تستهدف استقطاب طلاب مدارس العاصمة إلى الجبهات

دشنت مليشيات الحوثي الإرهابية ما تطلق عليها "حملة التعبئة العامة" والحشد إلى صفوفها في مديريات أمانة العاصمة، كُرست هذه المرة وبشكل كبير عن السابق، لاستهداف طلاب المدارس الحكومية وشباب الأحياء والأطفال.

وأكدت مصادر محلية مسؤولة لوكالة خبر، أن مليشيا الحوثي بدأت بإقامة اللقاءت الموسعة ﻷعضاء المجلس المحلي ومشايخ وعقال اﻷحياء ومديري ومديرات المدارس الحكومية على مستوى مديريات أمانة العاصمة العشر، في مسعى لتحشيد المزيد من المقاتلين إلى صفوفها.

وأوضحت المصادر أن هذه الحملة تعقدها قيادة المديريات بالتنسيق مع المجلس الإشرافي التابع لمليشيا الحوثي تحت مسمى (التصدي للعدوان اقتصادياً وعسكرياً وثقافياً خيار كل الشرفاء)، حد وصفها.

وبينت المصادر أن المليشيات بصدد تنفيذ برنامج حملة الحشد والتعبئة عبر المدارس الحكومية بكل مديرية من خلال تفعيل دور الإذاعة المدرسية وإذاعة الزوامل والأناشيد والدروس الطائفية وتعريف الطلاب بجرائم ماوصفته ب"العدوان" وخطورة المرحلة في ظل استمرار الحصار الجائر - حد وصفهم.

ولفتت المصادر إلى أن المليشيا أعدت وجهزت عدداً من المعارض والمواد التعبوية والدعائية لتعبئة الطلاب وغسل أدمغتهم وتحريضهم للجهاد ومواجهة ما وصفوه ب"العدوان ومرتزقته".

وطبقاً للمصادر، فإن قيادة مليشيا الحوثي أكدت خلال اللقاءات على ضرورة تفاعل أعضاء المجلس المحلي والمكاتب التنفيذية وكل المعنيين سواء الرسمي أو الشعبي، والتحرك الجاد والفعال إلى الميدان لتنفيذ مخرجات الاجتماعات والتحشيد والتعبئة وإيجاد المزيد من المقاتلين وإلحاقهم في صفوف عناصر المليشيا المرابطة بالجبهات وخاصة جبهة الساحل الغربي.

وقالت المصادر إن اللقاءات حضرها المدعو خالد المداني مشرف المليشيا العام في أمانة العاصمة ووكلاء أمانة العاصمة الموالون لها ومدراء المديريات ومشرفو الحوثيين بالمديريات ومدراء المناطق التعليمية ورؤساء اللجان الاجتماعية و الجبهات التعبوية التابعة لها بكل مديرية والمشرفون الاجتماعيون التابعون للمليشيا فيها.

وعمدت مليشيات الحوثي منذ سيطرتها على مؤسسات الدولة ومنها المؤسسات التعليمية إلى غرس أفكارها ومنهجها المتطرف في عقول مئات الآلاف من الطلاب وتعبئتهم عقائدياً من خلال إقامة العديد من الفعاليات والأنشطة الدورية في مسعى لتغيير الهوية والثقافة اليمنية بأفكار طائفية مستوردة من إيران ثم استدراجهم إلى جبهات القتال خدمة لمصالحها ومشروعها الظلامي.