جماهير إب الغاضبة تطالب بإنهاء حكم الحوثيين خلال تشيع الطفل "عبدالرحمن"

طالبت جماهير غاضبة في محافظة إب، وسط اليمن، السبت 22 سبتمبر /أيلول 2018، بإنهاء حكم المليشيا الحوثية.

وشيعت محافظة إب، جثمان الطفل عبدالرحمن أكرم عطران، والذي قتل بطريقة مروعة ووحشية برصاص أحد مسلحي المليشيا الحوثية مطلع الشهر الجاري وسط فوضى أمنية تشهدها المحافظة.

وأوضحت مصادر "خبر"، أنه "تم نقل جثمان الطفل من ثلاجة إحدى المستشفيات الحكومية إلى جامع البر وسط المدينة للصلاة عليه ومن ثم نقله إلى مقبرة جرافه وسط مدينة إب بحضور شعبي مهيب".

وسيطرت سمات الحزن والغضب على المشيعين والذين طالبوا بسرعة محاكمة الجاني وإعدامه بصورة مستعجلة نتيجة بشاعة الجريمة التي مثلت عنواناً لاستباحة الطفولة في المحافظة.

وندد المشيعون بالفوضى الأمنية التي تشهدها المحافظة والتي نتج عنها زيادة أعداد القتلى والجرحى وتضاعف الجريمة وأعمال السطو والنهب ومصادرة الحقوق والحريات.

وطالب المشيعون بإنهاء حكم المليشيا الحوثية في المحافظة الخاضعة لسيطرة المليشيا منذ أكتوبر ٢٠١٤م والتي جلبت جرائم القتل والنهب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في المحافظة.

وكان الطفل "عبدالرحمن عطران" (14 عاماً) يلعب كرة القدم مع عدد من أقرانه مساء الخميس 7 سبتمبر 2018م، وصادف مرور أحد مسلحي مليشيا الحوثي يدعى "عبدالله الديلمي" المكان الذي يلعب فيه الأطفال ليتعرض جسده لقذفة كرة من الطفل عبدالرحمن، وهو ما أثار سخط المسلح والذي أخرج سلاحه على الفور بعد أن أمسك بيده برأس الطفل وصوب باليد الثانية الرصاص من مسافة صفر وتركه على الأرض ينزف، في مشهد مروع وغير مسبوق.

وأثار مقتل الطفل "عطران" ضجة إعلامية غير مسبوقة استنكرت تعامل المليشيا مع دماء المواطنين واستهتارها بهم، في مشهد يؤكد مدى ضرورة مقاومة حكم المليشيا الذي أعاد لأذهان اليمنيين نموذج من تعامل الحكم الإمامي الكهنوتي قبيل ثورة الـ26 من سبتمبر المباركة.