السفير الأميركي يرد على زاده: إيران تدعم فصائل يمنية لإفشال المبادرة الخليجية

أكد السفير الأميركي بصنعاء جيرالد فايرستاين وجود براهين تؤكد دعم الحكومة الإيرانية للعناصر المتطرفة في الحراك الجنوبي والحوثيين، لإفشال المبادرة الخليجية والجهود السياسية في اليمن، في حين أشار إلى ان الرئيس هادي من يسمح للطائرات الأميركية بتنفيذ غاراتها على القاعدة في اليمن. وقال السفير في مؤتمر صحفي عقده اليوم في صنعاء " قلقون جداّ من إستراتيجية ايران في اليمن، التي تعمل لزعزعة الاستقرار فيه وبشكل أوسع في المنطقة، لافتا إلى انهم يعملون جنبا إلى جنب مع الحكومة اليمنية للتغلب على هذه العملية"، مؤكداّ بان افضل طريقة للقيام بهذا الجهد هو العمل على ضمان نجاح المبادرة الخليجية، حتى يتمكن الحوار الوطني من حل هذه القضايا داخل اليمن. وأكد السفير الأمريكي بأن الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض يتسلم دعماّ مالياّ عالياّ من الحكومة الايرانية. مؤتمر السفير فايرستاين جاء بعد أيام قليلة من مؤتمر مماثلة عقده السفير الإيراني في صنعاء محمود حسن زاده، الذي انتقد فيه تدخل السفير الأميركي بشؤون اليمنية، قائلا : "السفير الأمريكي ليس حاكما لليمن أو متحدثا باسمها معتبراً تصريحاته توسعا وتدخلا في شؤون اليمن".كما نفى السفير الإيراني الاتهامات اليمنية بضلوع بلاده في أنشطة تجسسية في اليمن أو بدعمها لانفصاليين جنوبيين، مؤكداً دعم الجمهورية الإسلامية لوحدة اليمن واستقراره. لكن فايرستاين أضاف في مؤتمره اليوم "ليس هناك شك نتيجة لهذا الدعم بأن البيض يدعم الحراك الانفصالي في الجنوب ومسئول عن جهود يبذلها لافشال المبادرة الخليجية والجهود السياسية". وفيما يتعلق بالحوثيين قال السفير "موقفنا واضح ولم يتغير".ونعتقد بان الطريق الصحيح لهم هي المشاركة في الحوار الوطني وأن يدخلوا ضمن التوافق الوطني. وقال "نحن نقلق عندما نرى الحوثيين يتبعون طرقاّ إيرانية وينفذون أجندتها"، مؤكدا بان الحوثيين وكلاء في اليمن لإيران وهذا لا يخدم المصالح الحوثيية ولا الإيرانية ، داعيا الحوثيين للتغيير من مواقفهم. ونفى السفير أي دور لهم بتعيين قيادات عسكرية في اليمن وقال "لم يكن لنا حوارات على الاطلاق خاصة فيما يتعلق بمستقبل العميد أحمد علي عبدالله صالح .. وحول الغارات التي تشنها طائرات بدون طيار الاميركية أوضح السفير بانها تتم باذن من الرئيس عبد ربه منصور هادي ، الذي قال انه من يسمح بهذه المهام أن تنجز". وعبر عن أمله بأن تصل اليمن إلى مستوى يمكنها بالقيام بأعمال الاعتقال باستخدام الشرطة وأيضا منظومة محاكم قوية جداّ ، مضيفاّ أن في الحقيقة الدور الاساسي لاعانة اليمن للوصول إلى هذا المستوى .وقال" لسوء الحظ لم تكن بهذا المستوى بعد". وتابع قائلاّ "لدينا مهملة عاجلة بالنسبة للتهديد لهذه الجماعات والتي تمثل تهديد للعالم وللمنطقة ، وبالتالي التنسيق مع الحكومة تقوم بهذه العمليات لمواجهة التهديدات المباشرة ونوفر لليمن الوقت والمساحة للقيام بهذا الدور بذاتها". ووفقا لـ "نيوز يمن" فقد أكد السفير بانه يتم اتخاذ الخطوات تجاه الضربات الجوية وذلك لضمان عدم إصابة مدنيين داخل أي أنشطة من نشاطاتهم في اليمن . وقال من حسن الحظ قد نجحنا في عدم إصابة أي مدنيين أبرياء في مثل هذه انشطة ، لكنه في بعض الاوقات حصلت إصابات عن طريق الخطأ. وفيما يتعلق منح الرئيس السابق علي عبدالله صالح تأشيرة للخروج للولايات المتحدة ..قال السفير ليس لدينا مخططات لمنح صالح تأشيرة ، مؤكداّ بأن "قرار صالح للخروج من البلاد قرار يعود لصالح نفسه وليس بإمكان أي شخص أن يفرض عليها ذلك داخل اليمن او خارجه". وأشار بان صالح تواصل العام الماضي مع العدد من الدول بغرض أنه بحاجة للعلاج الاضافي، والان الحكومة السعودية تكرمت وأبلغته بأنه اذا رغب في الحصول على العلاج في بلدها فيمكنه. وأوضح السفير حول ما يتعلق بربط سفر صالح للعلاج وتطبيق المبادرة الخليجية ..قال "موقفنا واضح أن المبادرة الخليجية ليس له علاقة بالرئيس اليمني السابق ،وقال " قد مرينا خلف هذه المرحلة ونحن نمر عبر المرحلة الانتقالية والمبادرة الخليجية لنبنى يمن جديد".