أمهات المختطفين: تعرض 960 مختطفاً ومخفياً في سجون الحوثيين لأساليب تعذيب مروعة خلال 2016 -2017

كشفت رابطة أمهات المختطفين، عن تعرض 960 مختطفاً ومخفياً قسراً للتعذيب في سجون مليشيات الحوثي الانقلابية خلال العامين الماضيين 2016 -2017م.
 
جاء ذلك في ندوة نظمتها الرابطة، السبت 15 سبتمبر/أيلول 2018 بمأرب، تحت عنوان (قلبي يحترق عليك ياولدي)، بالتزامن مع انعقاد مجلس حقوق الإنسان التابع لمجلس الأمن الدولي.
 
وقالت الرابطة، إنها رصدت 213 سجنا ومقر احتجاز تابعة لمليشيات الحوثي المسلحة، تتوزع بين سجون رسمية تسيطر عليها، وغير رسمية جرى استحداثها منذ الانقلاب، وأماكن احتجاز في بيوت ومدارس وجامعات ومشاف وحدائق، وتفتقر هذه المعتقلات لأدنى المعايير الدولية وإجراءات السلامة.
 
وأكدت الرابطة أن سجن هبره التابع للحوثيين في صنعاء سيئ الصيت، يتضمن بدروما أرضيا لا تصله الشمس ولا الهواء النقي، ومنعدم الضوء ما يسبب إصابة المختطفين بأمراض العيون والرئتين، الى جانب الطفح المستمر للصرف الصحي داخل البدروم الذي جرى احتجاز المختطفين بداخله.
 
كما أن المياه المسموح بها للمختطفين لتر واحد طول اليوم لجميع الاحتياجات، ويتم منعه ليوم أو يومين بدون عذر، مع منع المليشيات للمختطفين من استخدام دورة المياه أكثر من مرتين باليوم بما في ذلك المصابون ببعض الأمراض بحسب الرابطة.
 
ونقلت الرابطة عن شهادات تصل إليها، بان أساليب التعذيب التي تعرض لها المختطفون مروعة وتتضمن الضرب بالسياط والأسلاك الكهربائية، والوخز بالأدوات الحادة وغرز الدبابيس أو الإبر تحت الأظافر، والصعق بالكهرباء، ووضع المختطفين في برميل ماء ووصله بالكهرباء، ونزع أظافر اليدين والرجلين والتعليق من اليدين لأيام وليالٍ.
 
وجددت الرابطة الدعوة إلى إطلاق جميع المختطفين والمخفيين قسرياً فوراً، والتوقف عن أساليب التعذيب في اليمن بكل أشكاله وتمكين الضحايا من حقوقهم الإنسانية، مشددةً على محاكمة الجهات المتورطة بانتهاكات بما فيها القتل والتعذيب واختطاف المواطنين وإخفاؤهم قسرياً.
 
وطالبت بتعويض ضحايا التعذيب وعائلاتهم وحمايتهم من الابتزاز ودعم وتوثيق حالات التعذيب طبياً وقانونياً من الجهات الطبية والقانونية المحايدة والمتخصصة.