فرنسا تسعى لإجراء انتخابات في ليبيا بنهاية العام رغم شكوك طرابلس وروما

باريس (رويترز) - تمسكت فرنسا يوم الخميس بموقفها الخاص بالسعي لإجراء انتخابات في ليبيا بنهاية العام الجاري بعد يوم من تشكيك إيطاليا والحكومة الليبية التي تدعمها الأمم المتحدة في طرابلس في إمكانية إجراء الانتخابات وفقا لهذا الموعد بسبب تدهور الوضع الأمني.
 
وتتنافس إيطاليا وفرنسا، القوتان الاستعماريتان السابقتان، على النفوذ في ليبيا الغنية بالنفط والغاز. لكن ليبيا هي محطة أيضا لمهربي البشر الذين أرسلوا عشرات الآلاف من المهاجرين عبر البحر المتوسط صوب أوروبا في الأعوام الماضية.
 
واستضاف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤتمرا في مايو أيار اتفقت فيه الفصائل المتنافسة في ليبيا على العمل مع الأمم المتحدة من أجل إجراء انتخابات عامة بحلول العاشر من ديسمبر كانون الأول.
 
ورغم أن رئيس الوزراء الليبي فائز السراج وافق على تلك الخطة فقد قال يوم الأربعاء إن الأوضاع في بلاده غير مستقرة لدرجة لا تسمح بإجراء انتخابات.
 
وأدلى وزير الخارجية الإيطالي إنزو موافيرو ميلانيزي بتصريحات تحمل ذات المعنى إذ نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية قوله إن هذا التاريخ يحتاج إلى إعادة نظر.
 
وقال ”نحن على خلاف مع موقف الحكومة الفرنسية الذي يقول إن الانتخابات في ليبيا يجب أن تعقد في 10 ديسمبر كما تقرر في باريس“.
 
وردا على تلك الشكوك قالت وزارة الخارجية الفرنسية إنها مقتنعة بضرورة التوصل لحل سياسي يستند إلى اتفاقات باريس.
 
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أجنيس فون دير مول للصحفيين في إفادة يومية ”فرنسا ستواصل دعم جهود السلطات الليبية والأمم المتحدة هي وشركاؤها لضمان استمرارية العملية السياسية وخاصة إجراء الانتخابات بنهاية العام“.
 
ولإيطاليا صلات وثيقة بالسلطات في طرابلس فيما تعتبر فرنسا مقربة أكثر من القائد العسكري خليفة حفتر في شرق ليبيا.