تقرير أممي: اليمن تعاني من أكبر ازمة غذاء في العالم

كشف تقرير أممي صدر الثلاثاء أن 821 مليون شخص عبر العالم عانوا من نقص مزمن في الغذاء خلال عام 2017. وبحسب تقرير "وضع الأمن الغذائي والتغذية في العالم" فإن أسوأ أزمة غذاء في العالم يعيشها سكان اليمن، في حين تشهد القارة الأفريقية أكبر نسبة من الجياع تصل إلى 21 بالمئة من السكان.
 
للعام الثالث على التوالي ارتفع عدد الجياع عبر العالم ليصل إلى 821 مليون شخص. وبحسب تقرير أنجزته وكالات تابعة للأمم المتحدة ونشر الثلاثاء فإن التقلبات المناخية من ضمن الأسباب الرئيسية في زيادة عدد الجوعى عبر العالم فيما تتصدر اليمن التي تشهد حربا أهليا قائمة الدول الأكثر تضررا من النقص في الغذاء.
 
ويشكل ازدياد معدلات الحرارة القياسية والمشكلات المناخية كالفيضانات وموجات الجفاف "أحد الأسباب الرئيسية لأزمات غذائية خطيرة"، بحسب تقرير نشرته خمس وكالات تابعة للأمم المتحدة هي منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) والصندوق الدولي للتنمية الزراعية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية.
 
وبحسب التقرير السنوي "وضع الأمن الغذائي والتغذية في العالم" فإن 821 مليون شخص عانوا من نقص مزمن في الغذاء خلال عام 2017 مقابل 804 ملايين في 2016، أي ما نسبته واحد من كل تسعة أشخاص في العالم.
 
وأوضح مدير الطوارئ في منظمة الأغذية والزراعة في الأمم المتحدة (فاو) دومينيك بورجون في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية أن "أفريقيا هي القارة الأكثر تضررا" على صعيد عدد الجياع. وبحسب المسؤول فإن 21 بالمئة من إجمالي السكان فيها يعانون من نقص في التغذية.
 
وبحسب المعايير المتبعة في التقرير فإن 11,4% من سكان آسيا يعانون نقصا في التغذية و6,1% في أمريكا اللاتينية والكاريبي و7% في أوقيانيا وأقل من 2,5% في أمريكا الشمالية وأوروبا.
 
وفي أوروبا، تعاني دولتان من الجوع أكثر من أي بلد آخر في القارة وهما ألبانيا (%5,5 من السكان) وصربيا (%5,6).
 
اليمن: أكبر أزمة عبر العالم
 
وقال بورجون إن أكبر أزمة على الصعيد العالمي اليوم هي الأزمة الحادة للغذاء في اليمن. ويعاني "35% من السكان نقصا في التغذية بحسب الخبير.
 
وعاد عدد الجياع عبر العالم في 2017 إلى مستواه "قبل عشرة أعوام" ، ما يؤكد استمرار ارتفاع عدد الذين يعانون من الجوع منذ 2015.
 
وأردف الخبير الأممي: "نحن قلقون إزاء تدهور الوضع في أمريكا الجنوبية"، متطرقا إلى فنزويلا التي تواجه أزمة اقتصادية خطيرة وأيضا "الممر الجاف" بين نيكاراغوا وغواتيمالا وسلفادور في أمريكا الوسطى "حيث يسجل احتمال حصول ظاهرة مناخية جديدة على شاكلة "إل نينيو" مع ازدياد موجات الجفاف، ارتفاعا مطردا كل يوم".
 
ولفت التقرير إلى أن "تغير المناخ والظواهر المناخية القصوى تمثل عوامل رئيسية في الازدياد الأخير للجوع في العالم وأحد الأسباب الرئيسية للأزمات الغذائية الخطيرة".
 
وتابعت المنظمات الأممية في تقريرها "ثمة عدد متزايد من العناصر التي تدفع إلى الاعتقاد بأن للتغير المناخي تبعات على الزراعة والأمن الغذائي".