"الألعاب الجماعية" في كوريا الشمالية تعود برسائل مصالحة

بيونجيانج (رويترز) - بسرب من طائرات مسيرة وأضواء ليزر متوهجة وعروض رياضية، شهد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون عودة ”الألعاب الجماعية“ يوم الأحد في عرض أشار إلى أن ”أمواج“ العقوبات الدولية ستتحطم على صخرة اعتماد بيونجيانج على النفس.
 
ومع تدشين البلاد ”عصرا جديدا“ من المصالحة والمشاركة الدولية، فإن الحدث الذي بدأ يوم الأحد في العاصمة الكورية الشمالية هو أول دورة للألعاب الجماعية في خمس سنوات وجانب كبير من فعاليات أقيمت في مطلع الأسبوع جرى التخطيط لها بعناية لتبرز حملة كيم الدبلوماسية وخططه للتنمية الاقتصادية.
 
وقال أحد الحضور ويدعى كيم كيونج هي، متحدثا إلى رويترز في ظل مراقبة مسؤولي الحكومة الكورية الشمالية الذين دائما ما يرافقون وسائل الإعلام ”أعتقد أن على بلادنا أن تتوحد مجددا وتنفتح على العالم“.
 
واستخدمت الألعاب الجماعية تكنولوجيا حديثة، منها سرب كبير من الطائرات المسيرة التي كتبت كلمات في السماء، وكذلك شاشات عرض كبيرة استخدمت لبث مشاهد من قمة كيم في أبريل نيسان الماضي مع رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن. وأعلنت شعارات أخرى عن ”عصر التغير الكبير“.
 
وأدى آلاف الراقصين ولاعبو الجمباز والفنون القتالية والمغنون مشاهد تتناول أهدافا مألوفة من الدعاية الكورية الشمالية، منها كفاح البلاد للتعافي من الحرب الكورية التي دارت رحاها بين 1950 و1953 ومجاعة في التسعينات.
 
بيد أنه خلافا للعروض السابقة، خلت العروض من أي أفكار أو موضوعات مناهضة للولايات المتحدة، غير أن جانبا من العروض شبه العقوبات الدولية بسبب برنامج الشمال للأسلحة النووية والصواريخ الباليستية بأمواج تضرب البلاد.
 
ولم يشر العرض تحديدا إلى قمم كيم مع الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والصيني شي جين بينغ، لكن عرضا كبيرا ومتحركا لآلاف من تلاميذ المدارس عبر بالإنجليزية والصينية عن شعارات تشيد ”بالعلاقات الدولية المتعددة الأطراف“.