الصحافي الذي كشف فضيحة ووترغيت يصدر كتابا يصف فيه البيت الأبيض بـ"عالم مجنون"

يصف كتاب جديد للصحافي الأمريكي الشهير بوب وودورد، سيتم صدوره في 11 أيلول/سبتمبر، البيت الأبيض في ظل رئاسة دونالد ترامب بـ"عالم مجنون" وبأنه غارق في "انهيار عصبي" دائم. ويذكر وودورد أن كبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي قال لزملاء أنه يعتبر ترامب مثابة "معتوه" و"أحمق".

يصف كتاب جديد للصحافي الأمريكي الشهير بوب وودورد البيت الأبيض في ظل رئاسة دونالد ترامب بأنه غارق في "انهيار عصبي" دائم.

وقد اشتهر وودرود بعد كشفه مع زميله في صحيفة "واشنطن بوست" كارل برنستين ما يُعرف بفضيحة "ووترغيت" التي أدت إلى استقالة الرئيس السابق ريتشارد نيكسون عام 1974.

الكتاب، الذي من المقرر إصداره بشكل رسمي في 11 أيلول/سبتمبر، يذكر أن ترامب يمارس ضغوطا بشكل هستيري على موظفيه لتنفيذ أوامر يمكن أن تؤدي إلى أزمات كبرى، ولا يترك أمامهم سوى خيار تجاهل أوامره.

وفي حادثة يوردها الكتاب أن ترامب سأل مستشاره للأمن القومي في 19 كانون الثاني/يناير عن سبب احتفاظ الولايات المتحدة بوجود عسكري مكلف في شبه الجزيرة الكورية، وشعر وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس بضرورة أن يبلغه بأننا "نفعل ذلك من أجل منع حرب عالمية ثالثة".

وبعد الاجتماع، قال ماتيس لرفاقه بحسب الكتاب أن درجة الفهم لدى ترامب موازية "لتلميذ في الصف الخامس أو السادس"، أي طفل في العاشرة أو الحادية عشرة من عمره.

ويكشف الكتاب المنتظر لوودورد والذي يحمل عنوان "خوف، ترامب في البيت الأبيض" تجاهل مساعدي الرئيس لأوامره بشكل دوري أو سعيهم إلى منع إصدارها.

ويعطي مثالا على ذلك كبير المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض سابقا غاري كوهن، والذي اضطر العام الماضي إلى سحب أمر رئاسي عن مكتب الرئيس كان في حال توقيعه سيلغي الاتفاقية التجارية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

وفي نيسان/أبريل عام 2017، بعد الهجوم المفترض للرئيس السوري بشار الأسد بالأسلحة الكيميائية ضد مدنيين، كتب وودورد أن ترامب طلب من ماتيس قتل الأسد. وقال ترامب لوزير الدفاع: "فلنقتله، لنذهب إلى هناك ونقتل الكثير منهم".

وافق ماتيس على التصرف، لكن بعد أن وضع سماعة الهاتف قال لأحد مساعديه أن الولايات المتحدة ستتخذ خطوات "مدروسة أكثر" ضد سوريا، كانت على شكل غارات جوية عقابية.

وودورد يذكر أن كبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي قال لزملاء أنه يعتبر ترامب مثابة "معتوه" و"أحمق". وأضاف: "من غير المجدي محاولة إقناعه بأي شيء. لقد انحرف عن السكة. نحن في عالم مجنون". كما قال: "لا أعرف حتى لماذا نحن هنا. إنها أسوأ وظيفة تقلدتها".

وكان مؤلف الكتاب قد نشر سابقا كتبا قوية ومحرجة عن الرئيسين جورج بوش وباراك أوباما.