حصار حوثي خانق على قبائل حجور بحجة واجتماع يخرج بموقف (بيان)

تفرض مليشيا الحوثي، حصاراً خانقاً على قبائل حجور في محافظة حجة، شمال غرب البلاد، منذ أكثر من خمسة أيام، حسبما أفادت مصادر محلية، الأحد 2 سبتمبر/أيلول 2018، ما دفع القبائل للاجتماع والخروج بموقف.
 
وتنتشر قبائل حجور، والتي في أكثر من 10 مديريات بمحافظة حجة وفيها قرابة 200000 نسمة.
 
ووفق مصادر "خبر" للأنباء، عزلت مليشيا الحوثي قبائل حجور عن العالم بإقامة نقاط عسكرية على كافة المداخل والمخارج والطرق المؤدية من وإلى مناطق قبائل حجور.
 
وأضافت المصادر، أن المليشيا الإرهابية فرضت الحصار على القبائل نتيجة للتخبط الذي تعيشه قيادتها والخوف والهلع من الهزائم اليومية التي تتلقاها المليشيا.
 
ويمتد الحصار المفروض من أطراف ذو جراد في الجهة الجنوبية الشرقية بمديرية الجميمة وحاشد وكشر، وشمالا حتى ذو نحزه، إحدى فروع قبائل حجور بمديرية كشر بطول حدود الجميمة وكشر حتى أطراف قارة، ومن الجهة الغربية أنشأ الحوثيون نقطة فوق منطقة المسيال في حدود العبيدي بمديرية وشحة، ونقطة في أفلح الشام المحادة لمديرية الجميمة مع قبيلة بني شرية ونقطة في الخميسين في طريق خيران المحرق الخمسين، وقاموا بإقامة نقاط بمديرية قارة مما يعني بدء سريان حصار قبيلة حجور من كل الاتجاهات.
 
إلى ذلك، صرح الشيخ فهد دهشوش، كبير قبائل حجور، أن عصابة الحوثي جنت على نفسها بهذا الإجراء الأهوج والمستفز.
 
وتوعد بتكرار ما قامت به قبائل حجور في 2004 وأرفق صورة لقبائل حجور وهي في جرف سلمان بمنطقة مران معقل قائد مليشيا الحوثي.
 
ودعا قبائل حاشد وجميع أبناء محافظة حجة وقبائل حجور خاصة إلى رفض هذا الإجراء التعسفي والظالم وفك الحصار وكسره وعدم الرضوخ له وعدم التجاوب معهم أبداً، مؤكداً أن قبائل حجور لن يكونوا عبارة عن أغنام بزريبة الحوثي ويعرفهم الحوثة جيدا منذ 2004 و2011 وحتى اليوم.
 
واختتم بهذا البيت من الشعر:
إذا لم يكن، غير الأسنة مركباً ** فما حيلة المظطر إلا ركوبها
 
وفي السياق، عقدت قبائل حجور كشر وما جاورها اجتماعاً لمناقشة الوضع، وأصدرت بياناً.
 
وطالب البيان -حصلت وكالة "خبر" على نسخة منه- برفع المجاميع المستحدثة على عدة جهات من حدود كشر، والالغام والنقاط، مؤكداً أن القبائل لا تزال في الحياد.
 
ودعت القبائل إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين من أبناء المنطقة والكف عن نهج الاعتقالات التعسفية من المدن والأسواق والطرقات.
 
ودان المجتمعون التقاطعات، مؤكدين على تأمين الطرقات للمسافرين.
 
كما دعا المجتمعون المنظمات الإنسانية لزيارة المنطقة والاطلاع على معاناة الناس من أبناء المنطقة والنازحين إليها.