"اليمن الدولي" ينقل حقائق مغيبة ومنسية لانتهاكات الحوثي برصابة ذمار وظهرين حجة (تفاصيل)

نقل فريق اليمن الدولي للسلام، الأحد 26 أغسطس /آب 2018، للعالم الحقائق المغيبة والمنسية للانتهاكات الحوثية في منطقة رصابة بمحافظة ذمار، والظهرين بمحافظة حجة.

وقال الفريق في بيان -تلقت وكالة "خبر" نسخة منه- إنه "تابع الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها وترتكبها ميليشيا الحوثي الإرهابية على مرأى ومسمع العالم دون اتخاذ أي موقف بشأنها، ودون أن نرى أي موقف من المنظمات الدولية التي تنظر إلى اليمن بعين واحدة سواءً في هاتين الجريمتين أو غيرهما من الجرائم التي ترتكبها ميليشيا الحوثي".

وفيما يلي ننشر ما توصل إليه الفريق من خلال عمليات الرصد والتوثيق:

جرائم رصابة المنسية

تحدث الكثير عن بعض جرائم ميليشيا الحوثي الإرهابية في أحداث ديسمبر المنصرم.. إلا أن ما حدث من جرائم وانتهاكات جسيمة في مديرية رصابة بمحافظة ذمار لم يسمع عنها أحد.

ففي الثاني من ديسمبر 2017م أرسلت ميليشيا الحوثي الإرهابية أطقمها المسلحة إلى مديرية رصابة وقامت بالاعتداء على أهالي المنطقة وفي مقدمتهم الشيخ ضيف الله زايد مثنى، وباشرت بإطلاق النار عليهم واستحدثت نقاطا عسكرية في المنطقة، وقتلت في اليوم الأول عادل زايد مثنى، ومثنى أحمد مثنى، وأصابت العديد من أهالي المنطقة، وفي مقدمتهم الشيخ ضيف الله مثنى، والعميد محمد العقر، واللذين تم إسعافهما بصعوبة إلى أحد المستوصفات القريبة، وتم نقلهما سراً إلى المسجد خوفاً من تفجير المستوصف.

وعرف عناصر الميليشيا بتواجدهم في المسجد فقاموا باقتحامه وباشروهم فوراً بإطلاق النار عليهما وأردوهما قتيلين داخل المسجد، بالإضافة إلى قتلهم عبدالله مثنى، دون مراعاة لحرمة المساجد ولا لكونهم جرحى مصابين تحرم الشرائع السماوية والقوانين والمعاهدات المساس بهم.

ليصبح إجمالي القتلى خمسة من أهالي المنطقة لتمنع الناس بعد ذلك من الصلاة عليهم أو المشاركة في مراسيم دفنهم.

وبعد أن ارتكبت هذه الجرائم التي توجب محاكمتها وإدراجها ضمن الجماعات الإرهابية، قامت فورا بتفجير منزل ومخازن تابعة للشيخ ضيف الله مثنى ونهب ممتلكاته ومنها محطة الغاز وماطور المياه، وإتلاف خزان المياه الذي يغطي احتياج ما يقارب الألف أسرة وإتلاف الأراضي الزراعية. وكذا نهب وسرقة أموال ووثائق محمد العقر وتفجير منزله.

ولم تكتف بذلك، بل قامت باعتقال ما يزيد عن خمسة وثلاثين فردا من المنطقة وتعذيبهم داخل المعتقلات، ولايزال حتى هذه اللحظة ستة منهم في المعتقلات الحوثية.

كما تم تشريد العشرات من شباب المنطقة والذين أصبحوا مطاردين حتى الآن.

وشدد الفريق على أن "هذه الجرائم والانتهاكات الجسيمة لايمكن السكوت عليها، ويجب أن تأخذ حقها في التحقيق الكامل ومحاكمة مرتكبيها".

قتل الزرقة وتفجير منزله

في مساء الثاني من ديسمبر 2017م أرسلت ميليشيا الحوثي الإرهابية أطقمها المسلحة وعرباتها العسكرية إلى منزل الشيخ أكرم الزرقة بمنطقة الظهرين بمحافظة حجة والتي باشرت فور وصولها بإطلاق النار الثقيل والخفيف على منزله واستمرت في إطلاق النار حتى صباح اليوم الثاني بعد أن تمكنت من قتله وقتل نجله الطفل أدهم البالغ من العمر 12 عاما منتهكة بذلك حق الحياة وحق الطفولة وحرمة المساكن الخاصة.

ولم تقتصر جرائمها عند ذلك الحد، بل وقتلت ميليشيا الحوثي الإرهابية بجانب الشيخ أكرم ونجله أدهم صهره بسام مجاهد عواض وشفيق الزرقة.

وقامت بعد ذلك بتهجير جميع أفراد أسرته وإخراجهم من المنزل، لتقم بعد ذلك بتفجير المنزل كما هي عادتها منذ أن ظهرت في اليمن بدعم إيراني وقطري.

وتابع الفريق "وقد هزت جريمتها هذه محافظة حجة، بل وجميع محافظات الجمهورية".

وأضاف: "جرائم وانتهاكات مستمرة دون عقاب دون حتى إدانات دولية ولم يسمع أسر الضحايا أي مواقف من المنظمات الدولية التي يتابعونها باستمرار، ومازال الشارع اليمني ينتظر على الأقل إدراجها ضمن قائمة الجماعات الإرهابية".

وأمام هاتين الجريمتين، أكد فريق اليمن الدولي للسلام بأنه مستمر في القيام بواجبه في كشف جرائم ميليشيا الحوثي الإرهابية، متمنياً من الجميع، وخاصة المنظمات الدولية، أن يقوموا بواجبهم الحقوقي وبالشكل الصحيح، لكي تنال هذه الميليشيا وقياداتها العقاب الرادع والعمل على متابعة إدراجها ضمن الجماعات الإرهابية ومنع تهريب السلاح الذي يصل إليها خلافاً للقرارات الأممية التي يغض الطرف عن تنفيذها.