تمديد مهلة مغادرة طلاب الطب السعوديين لكندا ثلاثة أسابيع

مددت السعودية لثلاثة أسابيع مهلة كانت حددتها لطلاب الطب السعوديين المقيمين في كندا للعودة إلى المملكة بحلول نهاية آب/أغسطس، على خلفية أزمة دبلوماسية بين البلدين، بحسب ما أكدت جامعاتهم.
 
وأكدت جامعات دالاهاوزي في هاليفاكس (شرق) ومكغيل في مونتريال وجامعتان في تورونتو لوكالة فرانس برس تمديد السعودية حتى 22 أيلول/سبتمبر المهلة المعطاة لنحو 800 طالب طب سعودي، على خلفية أزمة بين البلدين اندلعت بعد أن أثارت كندا غضب المملكة بمطالبتها إطلاق سراح نشطاء في المجتمع المدني ما دفع الرياض إلى توجيه أمر لطلابها بالعودة بحلول نهاية آب/أغسطس الجاري.
 
وأوضحت جينيفر ليفاندوفسكي المتحدثة باسم جامعة دالهاوزي أن " الملحقية الثقافية السعودية في كندا أبلغت كلية الطب تمديد المهلة النهائية لمغادرة الطلاب السعوديين حتى 22 أيلول/سبتمبر" وقالت المتحدثة إنه "تم تبليغ الرعايا السعوديين".
 
ومن شأن هذا التمديد إمهال الطلاب السعودية بضعة أسابيع للعثور على كلية بديلة خارج كندا لمتابعة تخصصهم، وكذلك الأمر بالنسبة الى المستشفيات الكندية حيث سيتأثر نحو 25 ألف مريض بمغادرة طلاب الطب السعوديين، بحسب الكلية الملكية للأطباء والجراحين في كندا.
 
وكانت السعودية أعلنت في 6 آب/أغسطس أنها طلبت من السفير الكندي لديها مغادرة البلاد وأنها استدعت سفيرها لدى كندا وجمّدت التعاملات التجارية مع أوتاوا بسبب ما وصفته بالـ"تدخّل" الكندي في شؤونها الداخلية.
 
وجاءت هذه الخطوة بعد مطالبة قوية لكندا بالإفراج الفوري عن نشطاء في المجتمع المدني تم احتجازهم في موجة جديدة من الاعتقالات في المملكة.
 
وأوقفت المملكة كل برامج الابتعاث والتدريب والزمالة إلى كندا وأعلنت أنها تعد خطة لنقل الطلاب السعوديين المقيمين فيها الى دول أخرى.
 
وأوضحت باري جونستون من منظمة جامعات كندا لفرانس برس أن مغادرة طلاب الطب السعوديين "يمكن أن يكون لها تداعيات على الصحة العامة في كندا".
 
وقالت جونستون إن "المتدربين يعالجون الكنديين ضمن تخصصهم"، مضيفة أن "السعوديين يشكلون ثلث طواقم الرعاية الطبية في المستشفيات الجامعية".