إيطاليا: العثور على مزيد من جثث الضحايا تحت أنقاض الجسر المنهار في جنوى

عثرت فرق الإنقاذ الإيطالية السبت على سيارة مسحوقة تحت أنقاض جسر جنوى المنهار، وبداخلها زوجين من تورينو وابنتهما البالغة من العمر تسع سنوات. كما أعلنت السلطات العثور على جثة شخص آخر كان لا يزال مفقودا، يبلغ من العمر 30 عاما. وفي وقت تتواصل فيه عمليات البحث دون توقف، أعلنت شركة "أوتوسترادي" المسؤولة عن الجسر عن مساهمة بمبلغ 500 مليون يورو لإعادة بناءه، ومساعدة مئات المتضررين.

عثر المسعفون الذين يواصلون بدون توقف عمليات البحث بين أنقاض جسر موراندي بمدينة جنوى الإيطالية ، فجر السبت على سيارة زوجين من تورينو وابنتهما البالغة من العمر تسع سنوات، مسحوقة تحت كتلة من الإسمنت. لكن متحدثا باسم فرق الإطفاء أوضح أنه ليس ممكنا في الوقت الحاضر تحديد عدد القتلى فيها.

وذكرت وسائل إعلام إيطالية أن السيارة سحقت بكتلة كبيرة من الأسمنت سقطت لأكثر من 45 مترا عندما انهار الجسر.

كما أعلن المتحدث العثور تحت الأنقاض على جثة آخر شخص كان لا يزال مفقودا، إضافة إلى العائلة المتحدرة من تورينو، وهو عامل من جنوى عمره حوالى ثلاثين عاما.

وبذلك ترتفع الحصيلة الرسمية للضحايا إلى 40 قتيلا، بالإضافة إلى ثلاثة لم يتم التعرف عليهم.

الشركة المسؤولة عن الجسر تعلن عن مساهمة ب500 مليون يورو في إعادة البناء

في مواجهة مشاعر الحزن والغضب، هاجمت الحكومة شركة "أوتوسترادي بير ليطليا"، وعائلة بينيتون التي تملكها، وعدم كفاءة الحكومات السابقة، ولو أن حزب الرابطة كان على الدوام حليفا لسيلفيو برلوسكوني في الحكم، وكذلك الاتحاد الأوروبي.

وبعث وزير البنى التحتية برسالة رسمية الجمعة إلى شركة "أوتوسترادي" لإلغاء الامتياز الذي تحظى به على الجزء المعني من الطريق العام.

وبعدما أكدت طوال الاسبوع أنها تجري عمليات كشف جدية، محذرة بأن سحب الامتياز منها "في غياب أي يقين بشأن الأسباب الحقيقية" للمأساة، سيكلف الدولة تعويضات باهظة قدرتها الصحافة والمعارضة بمليارات اليوروات، أعلنت الشركة إثر مؤتمر صحافي عقد بعد ظهر السبت في جنوى تخصيص مبلغ 500 مليون يورو لإعادة بناء الجسر ومحيطه.

كما عرض مدراء "أوتوسترادي" الجهود التي بذلوها من أجل تقديم "مساعدة ملموسة" للمدينة وأقرباء الضحايا ومئات الأشخاص الذين هدمت منازلهم.

وكانت الحكومة الإيطالية قد أعلنت حالة الطوارئ لمدة عام كامل، إثر انهيار جسر موراندي.