الولايات المتحدة: 12 مديرا سابقا للسي آي إيه يشنون "حربا" على ترامب بسبب برينان

شن 12 مديرا سابقا للاستخبارات المركزية الأمريكية، وعدد آخر من كبار عناصرها، "حربا" على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر توقيعهم على بيان مشترك يدينون فيه بشدة إلغاءه للتصريح الأمني لمدير السي آي إيه السابق جون برينان. واعتبر الموقعون على البيان أن ما فعله ترامب "ما هو إلا محاولة لحنق حرية التعبير".
 
أصدر 12 مديرا سابقا لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" الجمعة، بالإضافة إلى ستة من أكبر عناصر الاستخبارات، بيانا مشتركا، ينددون فيه بشدة بقرار ترامب إلغاء التصريح الأمني لمدير السي آي إيه السابق جون برينان.
 
ومن بين الموقعين على البيان، مدراء عينهم رؤساء جمهوريون وديموقراطيون على السواء، بينهم روبرت غيتس، وجورج تينيت، وبورتر غوس، وليون بانيتا، وديفيد بترايوس.
 
الإضافة إلى المدير السابق للاستخبارات جيمس كلابر والمدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية مايكل هيدن، المدرجان على قائمة ترامب للأشخاص المهددين بخسارة تصريحهم الأمني.
 
وأفاد البيان أن "ما فعله الرئيس في ما يتعلّق بجون برينان وتهديده باتخاذ تدابير مشابهة بحق مسؤولين سابقين آخرين لا علاقة له بمن يجب أو لا يجب أن يتمتع بتصريحات أمنية، وما هو إلا محاولة لخنق حرية التعبير".
 
ووصف البيان خطوة ترامب بأنها "غير مناسبة ومؤسفة للغاية"، وأكد موقّعو البيان "لم نشهد في السابق استخدام إعطاء تصريح أمني أو إلغائه كوسيلة سياسية، كما هي الحال في هذه القضية".
 
وعادة ما يحتفظ المسؤولون السابقون بتصريحاتهم الأمنية بعد مغادرة مناصبهم للسماح لمن يخلفهم باستشارتهم في قضايا آنية.
 
وبعد أن برر البيت الأبيض إلغاء التصريح الأمني لبرينان، أحد أشد منتقدي ترامب، بسلوكه "الخاطئ"، أقر الرئيس الأمريكي بأن القرار صدر بسبب انتقاداته وتصريحاته حول وجود روابط بين حملة ترامب وروسيا.
 
انتقادات واسعة وترامب يهدد بإلغاء مزيد من التصريحات الأمنية
 
والجمعة أعلن ترامب أنه من المرجح إلغاء التصريح الأمني للمسؤول السابق في وزارة العدل بروس أور، الذي تعرض لانتقادات من مناصري ترامب على خلفية عمل زوجته في شركة أعدت ملفا ادعت فيه أن روسيا تملك أدلة تدين ترامب.
 
وقال ترامب في تصريح صحافي "بروس أور وصمة عار. أعتقد أنني سألغي تصريحه قريبا جدا".
 
وقوبلت خطوة ترامب بانتقادات واسعة، لا سيما من قبل الأدميرال السابق وليام مكريفن، قائد القوات الخاصة في البحرية الأمريكية التي قضت على زعيم القاعدة أسامة بن لادن.
 
وقال مكريفن "من خلال تصرفاتك أحرجتنا في نظر أولادنا وأهنتنا على الساحة الدولية والأسوأ من كل هذا أنك قسمتنا كأمة".
 
وتابع متوجها إلى ترامب "لذا ساعتبره شرفا لي إذا سحبت ترخيصي الأمني أيضا، ليكون باستطاعتي إضافة اسمي إلى قائمة الرجال والنساء الذين رفعوا الصوت ضد رئاستك".
 
إلا أن غالبية حلفاء ترامب الجمهوريين دافعوا عن قراره أو امتنعوا عن إدانته بشكل علني.