مليشيا الحوثي تستكمل نهب معدات وورش تابعة لدائرة الأشغال العسكرية بصنعاء

أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية على نهب معدات جديدة تابعة لدائرة الأشغال العسكرية في العاصمة صنعاء.

وقال مصدر مسؤول في دائرة الأشغال العسكرية المختطفة من قبل المليشيا لوكالة خبر، إن عناصر مليشيا الحوثي منعت موظفي ومهندسي الدائرة ورؤساء الشعب من دخولها لمزاولة أعمالهم لمدة أربعة أيام على التوالي بدون أسباب تذكر.

وأوضح المصدر أن سبب منع الموظفين للدخول إلى مقر الدائرة يرجع إلى كون عناصر المليشيا كانت تقوم بعمليات نهب جديدة لمعدات ثقيلة وديناموت ومولدات كهربائية من مخازن الدائرة وقامت ببيعها وادعت انه تم تدميرها جراء غارات طيران التحالف العربي التي استهدفت مقر دائرة الأشغال العسكرية الكائن بحي سعوان بالعاصمة صنعاء يوم الخميس الفائت.

ولفت المصدر أن قيادة مليشيا الحوثي في الدائرة تعزم على نقل الورش التابعة لدائرة الأشغال إلى خارج المقر الذي تعرض للغارات بذريعة "تخوفهم من تضررها جراء أي غارات مرتقبة لطيران التحالف" في محاولة لنهب ما يمكن بيعه من المعدات الإضافية لعدد من الشركات التجارية في السوق المحلي.

وطبقاً للمصدر، فإن القيادي الحوثي المدعو محمد عبد الملك المروني، المُعين من قبل مليشيا الحوثي مديراً عاماً لدائرة الأشغال العسكرية، والمدعو محمد عبد الرحمن المتوكل مديراً لحسابات دائرة الأشغال العسكرية يماطلان في صرف ما يسمى ب"المضابط" الحافز الشهري لمنتسبي الدائرة وروجا عبر عناصر المليشيا في أوساط الموظفين بأن أكثر من 14 مليون ريال يمني اتلفت جراء غارات طيران التحالف التي دمرت مبنى الدائرة بسعوان من بينها المبالغ المعدة لصرف الحافز الشهري، في مسعى لمصادرة الحوافز الشهرية إلى حسابهما الشخصي.

ويعاني أكثر من ثلاثمائة من مهندسي ومنتسبي دائرة الأشغال العسكرية في العاصمة صنعاء ظروفا معيشية صعبة وسط فساد مستشرٍ لقيادة المليشيا في الدائرة.

الجدير بالذكر أن القيادي الحوثي محمد عبد الملك المروني، المُعين من قبل مليشيا الحوثي مديراً عاماً لدائرة الأشغال العسكرية، أقدم على سحب مبلغ 100 مليون ريال في وقت سابق من "آخر وديعة" من أصول دائرة الأشغال العسكرية في خزينة البنك المركزي بصنعاء البالغة نحو "2 مليار ريال" تحت مسمى "المجهود الحربي".