تقرير أممي يرجح مقتل العسيري صانع قنابل "القاعدة" في اليمن

رجحت الأمم المتحدة عبر فريقها الذي يتتبع نشاط المجموعات الإرهابية، أن يكون إبراهيم العسيري، المعروف بـ"صانع القنابل" لتنظيم القاعدة، قد قُتل خلال عام 2017.

وكان العسيري وراء محاولة تفجير طائرة فوق مدينة ديترويت الأمريكية في يوم عيد الميلاد، عام 2009.

وكشف تقرير الأمم المتحدة أن العسيري، الذي كان يعتبر أحد أخطر الإرهابيين، قد يكون قتل في اليمن العام الماضي.

وقد جاء في التقرير الأممي أنه "منذ منتصف عام 2017، عانى التنظيم من خسائر في القادة الميدانيين"، فضلا عن لفته الأنظار إلى إشارة "بعض الدول الأعضاء إلى أن خبير المتفجرات إبراهيم العسيري.. ربما يكون قد قتل خلال النصف الثاني من عام 2017".

واعتبر الفريق الأممي في تقريره أن مقتل العسيري "سيشكل ضربة خطيرة لقدرات التنظيم"، دون أن يقدم أي إشارة إلى كيفية موت صانع قنابل "القاعدة" أو يحدد المسؤول عن ذلك.

ويشن التحالف بقيادة السعودية والإمارات، إلى جانب الجيش الأمريكي حرباً ضارية ضد الإرهاب في اليمن، تتمحور في القضاء على تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، والميليشيات الحوثية التابعة لإيران.

وكانت القيادة العسكرية الإماراتية، أكدت في تصريحات خاصة لصحيفة "الإندبندنت"، الأربعاء، أن هجمات القاعدة في اليمن تراجعت بنسبة 93% خلال السنوات الثلاث الماضية، إضافة لمقتل 1000 من قيادات التنظيم الإرهابي على أيدي القوات اليمنية المدعومة إماراتياً.

ونفذ الجيش الأمريكي 131 غارة جوية على اليمن في عام 2017 وخلال العام الجاري، شن 34 ضربة حتى الآن، جميعها استهدفت تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.

ووفقا للسيرة الذاتية المتاحة عن العسيري، فهو يحمل لقب "أبو صالح"، وقد ولد في أبريل/ نيسان 1982، في العاصمة السعودية الرياض، وله 4 أشقاء و3 شقيقات.

وانضم العسيري في عام 2007، وشقيقه الأصغر سناً، عبدالله، إلى تنظيم "القاعدة" في اليمن، لافتة إلى أنه قد برز كخبير في صناعة المتفجرات، بعد اندماج جناحي القاعدة اليمني والسعودي، ليشكّلا "تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية".