ريال مدريد يتلقى صفعة من جاره أتلتيكو في نهائي كأس السوبر الأوروبية

تعرض ريال مدريد الإسباني بطل دوري أبطال أوروبا لهزيمة الأربعاء أمام جاره وغريمه أتلتيكو مدريد 4-2 في نهائي كأس السوبر الأوروبية، ليوجه أتلتيكو بذلك صفعة إلى النادي الملكي بعد رحيل مدربه زين الدين زيدان ونجمه وهدافه كريستيانو رونالدو.
 
تلقى ريال مدريد الإسباني أول صفعة بعد رحيل هدافه البرتغالي كريستيانو رونالدو ومدربه الفرنسي زين الدين زيدان، أمام جاره وغريمه أتلتيكو مدريد الذي هزمه 4-2 بعد التمديد إثر مباراة مشوقة في كأس السوبر الأوروبية لكرة القدم الأربعاء في العاصمة الإستونية تالين.
 
وأحرز أتلتيكو لقبه الثالث بعد 2010 و2012 على حساب إنتر الإيطالي وتشلسي الإنكليزي تواليا، وفي المرات الثلاث كان حاملا للقب الدوري الأوروبي، ليحرم جاره من تحقيق رقم قياسي بتتويجه مرة ثالثة تواليا ويسجل أربعة أهداف في مرماه للمرة الأولى في مباراة نهائية.
 
وخاض ريال مباراته الرسمية الأولى دون هدافه التاريخي رونالدو، أفضل لاعب في العالم خمس مرات، المنتقل إلى يوفنتوس الإيطالي بأكثر من 100 مليون يورو، ومدربه الفرنسي زين الدين زيدان الراحل بشكل مفاجئ الربيع الماضي إثر قيادته الفريق الأبيض إلى ثالث ألقابه المتتالية في دوري الأبطال.
 
وافتتح أتلتيكو التسجيل باكرا بعد 50 ثانية عبر مهاجمه الدولي دييغو كوستا في أسرع هدف في تاريخ المسابقة، لكن ريال عادل عن طريق مهاجمه الفرنسي كريم بنزيمة (27)، قبل أن يمنحه قائده سيرخيو راموس هدف التقدم من ركلة جزاء (63). وقبل انتهاء الوقت الأصلي سجل كوستا هدفه الثاني (79) فارضا شوطين إضافيين حسمهما أتلتيكو بهدفي ساوول نيغويز (98) وكوكي (104).
 
بدوره، كان ريال الذي أصبح الربيع الماضي أول فريق يحرز لقب دوري أبطال أوروبا بنسخته الجديدة 3 مرات تواليا، يمني النفس بتحقيق رقم قياسي وإحراز الكأس السوبر 3 مرات تواليا منذ انطلاقها عام 1972، علما بأنه خسرها مرتين في 1998 و2000. وعجز ريال عن معادلة الرقم القياسي المسجل باسم مواطنه برشلونة وميلان الإيطالي (5 ألقاب).
 
وخاض ريال المباراة بعد تتويجه بلقب المسابقة الأولى على حساب ليفربول الإنكليزي (3-1)، وأتلتيكو بلقب المسابقة الرديفة على حساب مرسيليا الفرنسي (3-صفر) في أيار/مايو الماضي.
 
وهذه المواجهة العاشرة بينهما في المسابقات الأوروبية، فحقق أتلتيكو فوزه الثالث مقابل 5 انتصارات لريال وتعادلين، ونجح أتلتيكو للمرة الأولى بإقصاء غريمه من إحدى المسابقات القارية، علما بأن ريال مدريد خرج فائزا على جاره في نهائي دوري أبطال أوروبا 2014 بنتيجة 4-1 بعد التمديد و2016 بركلات الترجيح.
 
غريزمان عادي نافاس في مرمى الريال
 
وفي أول مباراة ضمن المسابقة تقام بين فريقين من مدينة واحدة، اعتمد لوبيتيغي القادم بعد إقالة مدوية من تدريب منتخب إسبانيا عشية مونديال روسيا بعد إعلان موافقته على تدريب ريال قبل انطلاق النهائيات، على حارسه الكوستاريكي كيلور نافاس، برغم حصوله على خدمات البلجيكي تيبو كورتوا القادم هذا الشهر من تشلسي الإنكليزي، والذي دافع سابقا عن ألوان أتلتيكو بين 2011 و2014.
 
وفي الهجوم، دفع لوبيتيغي الذي مثل ريال مدريد كحارس مرمى في مباراة واحدة ضد أتلتكيو مدريد في 1990، بالفرنسي كريم بنزيمة، الويلزي غاريث بايل وماركو أسنسيو.
 
ولدى أتلتيكو، شارك الثلاثي الفرنسي بطل العالم المهاجم أنطوان غريزمان الذي كان عاديا خلال اللقاء والظهير لوكاس هرنانديز ولاعب الوسط توما ليمار القادم من موناكو بصفقة قدرت بـ75 مليون يورو. وفضل المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني الذي وقف على المدرجات بسبب إيقافه أوروبيا، قلب الدفاع المونتينيغري ستيفان سافيتش على الأوروغوياني خوسيه ماريا خيمينيز.
 
ريال يهدر تقدمه
 
وباغت أتلتيكو خصمه باكرا في الدقيقة الأولى بتمريرة طويلة من قلب الدفاع الأوروغوياني دييغو غودين، هيأها كوستا برأسه وتلاعب براموس وفاران ثم سددها قوية من زاوية ضيقة في شباك نافاس. وهذا أسرع هدف يسجل في تاريخ الكأس السوبر (50 ثانية).
 
وبعد محاولات عديدة لريال مدريد كاد أسنسيو من إحداها أن يهز الشباك بكعبه لولا براعة الحارس السلوفيني يان أوبلاك، عادل بنزيمة برأسه من مسافة قريبة بعد عرضية بعيدة من بايل على الجهة اليمنى (27)، مسجلا هدفه الرقم 193 مع ريال مدريد.
 
وفي الشوط الثاني، لم يتأخر لوبيتيغي بالدفع بأفضل لاعب في مونديال روسيا لاعب الوسط الكرواتي لوكا مودريتش الذي كان مرشحا للانتقال إلى إنتر الإيطالي بدلا من أسنسيو (63).
 
ومن ركلة جزاء حصل عليها ريال بعد لمسة يد على خوانفران وترجمها راموس بنجاح عكس اتجاه الحارس أوبلاك (63)، تقدم ريال 2-1.
 
وفي وقت كان ريال يقترب من حسم المباراة، توغل خوانفران بعد خطأ تقديري من الظهير البرازيلي مارسيلو ومرر إلى الأرجنتيني البديل أنخل كوريا الذي لعبها خلفية ذكية إلى كوستا، فتابعها من مسافة قريبة مسجلا هدف التعادل (79)، فارضا شوطين إضافيين.
 
لكن أجمل لقطات المباراة حملت توقيع لاعب الوسط ساوول نيغويز الذي أطلق تسديدة صاروخية بيسراه على الطائر من حدود المنطقة، هزت شباك نافاس للمرة الثالثة بعد عرضية من البديل الغاني توماس بارتي (98).
 
وقضى كوكي على آمال ريال بتسجيله هدف "كولتشونيروس" الرابع بيمناه من داخل المنطقة بعد مجهود من كوستا على الجهة اليسرى (104).
 
وأصبح سيميوني أول مدرب يفوز على ريال مدريد في ثلاث مباريات نهائية في مسابقات مختلفة (كأس إسبانيا، السوبر الإسباني والسوبر الأوروبي).
 
واللافت سيطرة إسبانيا على هذه المسابقة في السنوات الأخيرة، إذ توجت أندية الليغا 9 مرات في آخر عشر سنوات بالتساوي بين ريال وبرشلونة وأتلتيكو، لترفع الأندية الإسبانية ألقابها القياسية إلى 15 مقابل 9 لإيطاليا و7 لإنكلترا.