«جنيف- 2» تنتهي من دون تقدم نحو حل.. والجولة الثانية 10 فبراير

  اتفق وفدا النظام والمعارضة السوريين على عقد جولة جديدة من المفاوضات بينهما في العاشر من فبراير الجاري.   تلك كانت النتيجة العملية الوحيدة المُعلنة من مؤتمر «جنيف2-» بين الطرفين.   ووعد الوفد الرسمي بأنه عائد إلى سويسرا «لكنه يحتاج الى مراجعة دمشق في بعض القضايا»، حسب ما أعلن الوسيط العربي- الدولي الأخضر الإبراهيمي، أمس.   وأوضح الإبراهيمي أن المفاوضات، التي استمرت 8 أيام، «لم تُحرز أي تقدم جوهري». لكنه بين أن الوفدين «انخرطا فيها بأسلوب مقبول». فأعلنا مثلاً استعدادهما لمناقشة نتائج «جنيف1-» السابقة والتي تتحدث عن تشكيل حكومة انتقالية في سوريا، معتبراً ذلك «بداية متواضعة جداً.. لكن يمكن البناء عليها».   وفي حين حمل الوزير وليد المعلم المعارضة مسؤولية {الفشل} لعدم جديتها، أكد رئيس الائتلاف أحمد الجربا حصول المعارضة على {السلاح.. واستمرار القتال}.   وعتبر المبعوث العربي الدولي الأخضر الإبراهيمي أن الجولة الأولى من مفاوضات «جنيف- 2»، بين وفدي الحكومة والمعارضة السوريين، والتي انتهت أمس، تشكل «بداية متواضعة جدا» في اتجاه ايجاد حل للأزمة السورية المستمرة منذ حوالي ثلاث سنوات.    وأضاف أن هناك عدداً من النقاط المشتركة بين الطرفين، أبرزها «التوافق على ما جاء في بيان مؤتمر جنيف- 1، وأهمية التوصل إلى نهاية للنزاع والوصول إلى حكومة انتقالية والحوار الوطني والمراجعة الدستورية والانتخابات»، مشيراً إلى أن الجولة الثانية من المفاوضات ستعقد «مبدئيا» في العاشر من فبراير الجاري.   وكان وفدا نظام الرئيس بشار الأسد والمعارضة السورية التقيا أمس للمرة الاخيرة في جنيف، من دون أن تسفر مباحثاتهما عن أي تقدم في اتجاه حل الأزمة الدامية التي تعصف في بلادهم منذ نحو 3 سنوات، والتي أوقعت حتى الآن أكثر من 140 ألف قتيل، وملايين النازحين واللاجئين.   وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم «للاسف، لم نتوصل إلى نتائج ملموسة خلال هذا الاسبوع من الحوار»، معتبراً أن سبب ذلك «عدم نضج وجدية الطرف الآخر»، والتدخلات الأميركية.   وقال «لا توجد معارضة معتدلة في سوريا.. بل منظمات إرهابية فقط»!   بدوره، رأى عضو وفد المعارضة لؤي صافي ان «التقدم الوحيد» الذي حصل في جولة المفاوضات التي انتهت اليوم الجمعة هو «الزام النظام بالتفاوض».   وقال دبلوماسي غربي متابع للمفاوضات ان «المعارضة تخرج منها بوضع مرتاح إلى حد ما».