وزير الخارجية اليمنية يدعو وزراء خارجية العرب لوقف نزيف الدم ومعالجة القضايا العربية

علق وزير الخارجية المهندس هشام شرف على تصريحات امين عام الجامعة العربية أحمد ابو الغيط ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير في جلسة وزراء الخارجية العرب في دورتها المنعقدة بالقاهرة بالقول إنها لاتعدو كونها صدى عرض عضلات سعودي يرفع رآية التهديد والوعيد، دون اي اعتبار او نظر لطرح مقترحات او رؤى أو سبل ممكنة لاحلال السلام في المنطقه العربية، او محاولة مد جسور ثقة مع الآخرين وفي مقدمتهم ايران، متناسين بحث المشاغل او المخاوف والاهتمامات بشكل مشترك، وانما هي اصوات متهورة تسبق قرع طبول حرب وتريد جر العالم العربي اليها خدمة لاجندات خارجية برداء سعودي.
 
وقال وزير الخارجية، إن التصريحات التي صدرت من ابو الغيط وعادل الجبير لن تجد اي ترجمة لها على الارض ولن تخيف اليمن، وانه من الافضل لاولئك اللذين يستبقون تبرير اخطاءهم الجسيمة او مواقفهم الخاطئة بخطب التهديد والوعيد ان يعرفوا انهم ليسوا اصحاب القرار الفصل في شأن الحرب والسلم في الجزيرة والخليج او الشرق الاوسط وانما هي عواصم قوى دولية معروفة همها الاول والاخير ابقاء الملفات مفتوحة والصراعات جارية واستنزاف ماامكن من الموارد المالية بشكل صفقات وعقود اسلحة وخبراء وخدمات وخدمة مصالح دولها، وليس مصالح السعودية ومن يدور في فلكها، بالدرجة الاولى.
 
وحمل وزير الخارجية المهندس هشام شرف السعودية بالدرجة الاولى مسؤولية مايجري في المنطقة العربية من اختلالات وارباكات بدء بالعدوان على الجمهورية اليمنية ومرورا باستفزاز دولة قطر ومحاولة خلط الاوراق بين القوى في الجمهورية اللبنانية ووصولا الى استعداء الدول العربية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية لفتح بؤرة توتر وصراع جديدة، وكلها لن تفيد النظام السعودي لالهاء الاقليم والعالم عما اقترفه من جرائم قتل وابادة وتشريد وتدمير في اليمن ليخلق بذلك، اكبر كارثة انسانية في العالم لجار شقيق لم يعتد على السعودية او يتدخل في شؤونها، وانما هي مملكة آل سعود من دشنت عصر وهم الهيمنة والاستعمار مستغلة ظروف اليمن والازمة السياسية الداخلية في عام 2014 ..
 
وأكد وزير الخارجية المهندس هشام شرف أن السعودية هي من احدثت الانقسامات في الصف العربي، وهي، سببا رئيسيا لعدم الاستقرار في اليمن، حيث واستغلت ظروف اليمن في عام 2014 بشن حرب ابادة واجرام وتدمير على اليمن في 26/3/2015 هدفها هدم كل مابني في اليمن منذ ثورة 26 سبتمبر المجيدة وخلق وضع عدم استقرار واطالة امد صراعات داخلية اوجدتها عبر عملاءها في الداخل.
 
ورد وزير الخارجية على الاتهامات المزيفة التي وجهها ابو الغيط والجبير عن استهداف مكة والاماكن المقدسة بالقول "نحن احرص منكم على مكة والمقدسات ونحن أهل اليمن أول من سيهب لحمايتها ان تعرضت لاي خطر" مشيرا الى ان من يضعون وينفذون سياسات القتل والدمار في اليمن لايحق لهم التحدث عن حماية مكة والمقدسات بعد ان تلطخت ايديهم بدماء الابرياء من الاطفال والنساء وكبار السن في المدن والقرى والمناطق اليمنية.
 
وحول مجريات اجتماع وزراء الخارجية العرب توجه الوزير شرف بالدعوة لعمل عربي مشترك لوقف نزيف الدم ومواجهة الغطرسة والجبروت الممول سعوديا في اليمن، والتركيز على معالجة اي معضلات عربية-عربية او عربية-إسلامية بالعقل والتروي والتفاهم درءا لأي تصعيد يقصد به تحويل منطقة الجزيرة والخليج الى ساحات حرب بالوكالة ستصيب المنطقة وشعوبها بمقتل وبكل الويل وتوقف عجلة الحياة والتنمية والاستثمار والتطور السياسي، بل وستعمل على ارساء سياسات وسيناريوهات جديدة لقوى من خارج المنطقة وبتنفيذ عملاءها المعروفين لدى الجميع.
 
وجدد دعوته للسيد ابو الغيط والجامعة العربية ان يكونوا دعاة سلام وليس مجرد صدى لصوت الرياض، وان لاتأخذهم العزة بالاثم كما هو حال حكام الرياض وتفادي استعداء الآخرين وعلى رأسهم الجمهورية الاسلامية الايرانية الشقيقة تنفيذا لاجندة خارجية، تتعلق بالملف النووي الايراني، لابقرة فيها للسعودية أو جمل.