الكائنات الفضائية ليست قبيحة كما تصورها الأفلام.. هذا شكلها الحقيقي

بعيداً عن الخيال والأفلام السينمائية، قام علماء بريطانيون بتطبيق نظرية التطور لمعرفة الشكل الذي ستبدو عليه الكائنات الفضائية. ترى، هل هناك من تشابهات بينها وبين البشر؟

في العقود الماضية، امتلأت أفلام السينما والروايات والقصص المصورة بالحكايات والأفلام عن المخلوقات الفضائية، حتى ارتسمت لها في أذهان العامة وفي ثقافتهم الشعبية عدة صور متنوعة، اختلفت في كثير من الأحيان بعضها عن بعض.

ومع ذلك، ووفقاً لدراسة جديدة قام بها علماء في جامعة أكسفورد، قد يكون الشبه بين الكائنات الفضائية والبشر أكثر مما كان يُعتقد سابقاً، بحسب موقع Infobae الأرجنتيني.

وشرع الباحثون في دراسة كيفية تأثير نظرية التطور على الكائنات من كوكب آخر، وخلصت الدراسة إلى أنه إذا وُجدت هذه الكائنات، فإنها ستتأثر بدورها بعملية الانتقاء الطبيعي، والبقاء للأصلح.

علم الأحياء الفلكية

وقال سام ليفين، المؤلف الرئيسي للدراسة: "إن المهمة الأساسية لعلماء علم الأحياء الفلكية -أولئك الذين يدرسون الحياة بالكون- هي التفكير في ماهية الحياة خارج كوكب الأرض، ولكن التنبؤ بماهية الكائنات في حال وجودها أمرٌ صعب".

ليس لدينا نموذج للحياة للاستنباط إلا على كوكبنا، وقد كان نهج علم الأحياء الفلكية في الماضي ميكانيكياً إلى حد كبير، بالأخذ بما نراه على الأرض وما نعرفه عن الكيمياء والجيولوجيا والفيزياء للتنبؤ بماهية المخلوقات الأخرى، لكن في هذه الدراسة، نقدم نهجاً مختلفاً يتمثل في استخدام نظرية التطور لجعل التنبؤات مستقلة عن مواصفات كوكبنا".

وفقاً للعلماء، "يُحتمل أن تكون الكائنات الفضائية قد تشكلت من خلال تطور مجموعة من الكائنات الحية البسيطة إلى مستوى أعلى، مثلما تتطور الكائنات أحادية الخلايا إلى كائنات متعددة الخلايا".

على الرغم من أنه ليس هناك ما يؤكد أو ينفي ما إذا كانوا يسيرون على قدمين أو إذا كان لديهم عيون خضراء كبيرة- فإن نظرية التطور توفر أداة إضافية فريدة لمحاولة لفهم ما ستبدو عليه هذه الكائنات.

وقال ليفين: "بافتراض أن الكائنات الفضائية قد شهدت تحولات هامة، مثلما شهدته الكائنات الحية على كوكبنا، يمكننا القول إنه من غير المستبعد أن تكون هذه الكائنات شبيهة بنا".

واختتم ليفين: "هناك مئات الآلاف من الكواكب الصالحة للسكن في مجرتنا وحدها، ولا يمكننا أن نقول ما إذا كنا وحدنا على الأرض أم لا، لكننا اتخذنا خطوة صغيرة قد تمكننا من الإجابة عن هذا السؤال في المستقبل".