اسوشييتد برس: السعوديون منعوا هادي وحكومته من العودة الى اليمن
نقلت وكالة "اسوشييتد برس" عن مسؤولين يمنيين ان السعودية منعت هادي مع ابنيه ووزراء ومسؤولين عسكريين من العودة الى ديارهم منذ اشهر، وهو مؤشر على مدى ضعف المنفي هادي بشدة في حرب خاضها التحالف بقيادة السعودية في بلاده باسمه.
وقال المسئولون للوكالة الدولية ان هذا الحظر جاء بسبب العداء المرير بين هادي والامارات العربية المتحدة التي تشكل جزءا من التحالف وتهيمن على جنوب اليمن.
وشددت المملكة العربية السعودية الاحد حصارها المفروض على اليمن واغلقت جميع الموانئ والمنافذ البحرية والجوية والبرية.
ويمكن أن يؤدي الإغلاق المكثف إلى زيادة تقييد وصول المساعدات الإنسانية إلى أفقر بلد في العالم العربي، الذي دمرته الحرب لأكثر من عامين. وقد أسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 10 آلاف مدني، وشردت 3 ملايين شخص من منازلهم.
وبحسب "اسوشييتد برس"، حذرت وكالة تابعة للأمم المتحدة السفن من مغادرة الموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين وحلفائهم، وتم إلغاء الرحلات الجوية إلى المطارات الوحيدة العاملة في جنوب اليمن. ومع اقتراب الليل، ارتفعت أسعار الوقود في صنعاء، حيث أغلقت بعض محطات الوقود، واصطف السائقون في الطوابير لملء خزاناتهم خشية من تفاقم نقص الوقود.
واعتبرت الوكالة ان عجز هادي عن العودة إلى جنوب اليمن يؤكد فقدانه للسلطة - حتى في الجنوب الذي هو اسميا تحت إدارته.
وقال مسؤول امني يمني لوكالة "اسوشييتد برس" انه منذ أن غادر هادي اليمن في فبراير الماضي، أرسل مرارا طلبات مكتوبة إلى الملك السعودي سلمان يطلب فيها العودة، ولكن لم تتم معالجة أي منها.
واضاف المسؤول ان هادي ذهب الى مطار الرياض في اغسطس الماضي، ويعتزم العودة الى عاصمته المؤقتة عدن في جنوب اليمن الا انه اعيد من المطار.
وأكد مسؤولان يمنيان آخران - تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما - أن هادي وأبناءه وعددا من الوزراء معه في الرياض منعوا من العودة إلى اليمن.
وقال مسؤول امني للوكالة ان "السعودية فرضت عليهم نوعا من الاقامة الجبرية". واضاف "عندما يطلب هادي أن يغادر مكانا ما، يرد عليه السعوديون بأنه ليس من الآمن بالنسبة له العودة وان هناك متآمرين يريدون أن ينالوا منه" (..).
وقال المسؤول: في البداية، تم ضبط جوازات سفر العديد من مسؤولي هادي.. لكن ارجعت جوازات سفرهم فيما بعد، لكنهم لا يزالون غير قادرين على المغادرة.
واكدت الوكالة الدولية ان الإماراتيين لا يثقون بهادي، متهمين إياه بالفساد ويعارضون تحالفه مع حزب التجمع اليمني للإصلاح، فرع جماعة الإخوان المسلمين، وفقا للمسؤولين الثلاثة وسياسي مقرب من هادي.
وفي محاولة للتحرك ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، عقد هادي اجتماعا في 2 نوفمبر لمناقشة تعديل وزاري لاقالة المسؤولين المدعومين من الإمارات، ولكن لم يتم التوصل إلى نتائج حتى الآن. وقال مسؤول اخر ان هادي متردد في تحدي السعودية لأنه "لا يريد ان يفقد السعوديين".