لماذا يقبل بعض السياح على زيارة كوريا الشمالية رغم المخاطر؟

يقبل آلاف السياح سنويا على زيارة كوريا الشمالية التي تعد ضمن البلدان الأكثر انغلاقا في العالم، وذلك بالرغم من تحذيرات حكوماتهم ووسط تصاعد التوتر بين بيونغ يانغ وواشنطن.

 

فلماذا يختار بعض السياح زيارة كوريا الشمالية رغم المخاطر؟ وما هي الجنسيات الأكثر إقبالا على زيارة هذا البلد المثير للجدل؟

 

الأوروبيون في المقدمة

تشير الإحصائيات إلى أن الأوروبيين وخاصة البريطانيين والألمان هم الأكثر إقبالا على زيارة البلد الأسيوي المنغلق.

 

ولزيارة كوريا الشمالية، يجب المرور عبر وكالة السياحة الكورية الشمالية الحكومية والتي تستقطب نحو 80 % من الحجوزات.

 

أما ال20% المتبقية فهي مقسمة بين وكالة سياحية صينية والتي تشير بدورها أن غالبية عملائها ألمان وبريطانيون، ووكالة أخرى تدعى “يونغ بيونيير تورز”.

 

وتلك الوكالة الأخيرة هي من نظمت رحلة الطالب الأمريكي أوتو وورمبير الذي قبض عليه في بيونغ يانغ وحكم عليه بالسجن 15 عاما، قبل أن يفرج عنه ويلقى حتفه أيام قليلة بعد ذلك.

 

لماذا زيارة كوريا الشمالية؟

ويشرح زيلمير بوزيك الفرنسي الجنسية والذي زار كوريا الشمالية برفقة زوجته في سبتمبر الماضي، الأسباب التي دفعته للسياحة إلى تلك الدولة المثيرة للجدل.

 

ويقول بوزيك : “ أنا بطبعي أحب الترحال. والفضول دفعني لزيارة الجمهورية الديقمراطية الشعبية الكورية، لمعاينة الأوضاع فيها على أرض الواقع بعيدا عما تروج له وسائل الإعلام.”


ويضيف بوزيك : “لقد زرت في الماضي الكثير من البلدان التي يحكمها ديكتاتوريون ولم يكن الوضع سيئ بالقدر الذي تتحدث عنه وسائل الإعلام. ولذلك قررت زيارة كوريا الشمالية لمعرفة الحقيقة بنفسي”.

 

كيف يمكن زيارة كوريا الشمالية؟

لا يمكن التوجه إلى كوريا الشمالية إلا عبر الوكالات المعتمدة من قبل حكومة بيونغ يانغ. ويبلغ ثمن الفيزا حوالي 60 يورو وتستغرق على الأقل شهر ونصف.

 

ويمكن التوجه إلى كوريا الشمالية بالطائرة أو القطار انطلاقا من الصين.

 

ويعتبر مستوى الفنادق في العاصمة بيونغ يانغ مقبولا إلى حد كبير، ولكن هذا المستوى غير مضمون خارج العاصمة. وهناك العديد من المتاحف والنصب التذكارية التي يمكن زيارتها في العاصمة.

 

وتشير الإحصاءات أن حوالي 6 آلاف سائح يزورون البلد كل عام، غالبيتهم أوروبيون.

 

وفي حين تشير التقديرات إلى أن هذا العدد انحفض خلال العام الجاري نتيجة تصاعد الأزمة بين بيونغ يانغ وواشنطن، إلا أن وكالات السياحة التي تنظم الرحلات تنفي ذلك وتؤكد أن معدلات السياحة إلى كوريا الشمالية تسير في معدلها الطبيعي.