لماذا فرض بوتين عقوبات على كوريا الشمالية وما عواقبها؟

تناولت صحيفة "أرغومينتي إي فاكتي" توقيع الرئيس بوتين مرسوما بفرض عقوبات على كوريا الشمالية.

 

وفي هذا الإطار نقلت الصحيفة عن المدير العام لمركز المعلومات السياسية، أليكسي موخين قوله إن روسيا لم تخرج عن إطار القانون الدولي، بتوقيع الرئيس بوتين على المرسوم المذكور، بل هي تستعرض تنفيذها قرار مجلس الأمن الدولي حتى في دقائقه.

 

واعتبر موخين أن المرسوم الروسي عمليا هو تنفيذ لقرار مجلس الأمن داخل روسيا، وهو استعراض وتشديد على أن روسيا تحرص على تنفيذ التزاماتها الدولية، التي تم التوصل إليها بتوافق الآراء. أي إن الالتزام بهذه القرارات هو الديمقراطية الحقيقية بعينها.

 

وكان رد فعل بيونغ يونغ على القرار الروسي، أن أعرب موخين عن اعتقاده بأن "وضع بيونغ يانغ الحساس جدا لن يسمح لها بأي رد فعل، لذلك، متوقعا أن تبدي كوريا الشمالية أي اعتراضات على المرسوم الروسي، وخاصة أنه تنفيذ لحق موسكو السيادي".

 

كوريا الشمالية حاليا تحاول التقرب من روسيا وجعلها شريكة أو على الأقل حليفة. والكوريون يدركون جيدا أنه بعد تنازلات الصين وسيرها في ركب الولايات المتحدة، بتجميد التعاون الاقتصادي معهم، لم يبق لديهم سوى مجموعة صغيرة من الشركاء الجيوسياسيين، الذين يمكنهم إسداء الحماية لهم.

 

يشار إلى أن قرار موسكو جاء تنفيذا لقرار فرض العقوبات الذي تبناه مجلس الأمن الدولي في 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 ردا على استمرار بيونغ يانغ في تجاربها النووية–الصاروخية.

 

ويشمل المرسوم الروسي فرض عقوبات على أشخاص وشخصيات اعتبارية في كوريا الشمالية ذات صلة بالبرنامج النووي، وكذلك التوقف عن التعاون العلمي والتقني مع من له علاقة بهذا البرنامج، بيد أن المرسوم يسمح بالتعاون في مجال العلوم والتقنية النووية وهندسة الفضاء والطيران والتكنولوجيات التقدمة، إذا كانت لا تساعد في تطوير البرامج النووية والصاروخية لبيونغ يانغ.