العمال البريطاني: الشعب اليمني يعاني ولا يجد من يتحدث نيابة عنه

دعا فابيان هاميلتون عضو البرلمان البريطاني عن حزب العمال والذي يتولى منصب وزير السلام في حكومة الظل، إلى حظر بيع الأسلحة البريطانية للدول المشاركة في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.

 

وقال فابيان هاميلتون في تصريحات لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني: يجب ألا نبيع أسلحة لأي دولة تقوم باستخدامها لممارسة قمع داخلي أو لتتدخل عسكريا بها في حروب خارجية.

 

وأضاف هاميلتون أن دعوة زعيم حزب العمال جيريمي كوربين التي وجهها في الأول من يوليو الماضي بحظر بيع الأسلحة للسعودية، سيتم توسيعها لتشمل جميع الدول المشاركة في "الصراع الدامي" في اليمن.

 

وأشار هاميلتون إلى أن هذا الحظر سيكون الخطوة الأولى نحو خطة لإصلاح نظام بيع الأسلحة في المملكة المتحدة، لضمان أن يقتصر تصدير الأسلحة على الدول التي تستخدمها في أغراض دفاعية فقط.

 

واعتبر هاميلتون أن المملكة المتحدة ليس لديها مصلحة في بيع الأسلحة لدول تستخدمها في حروب بالوكالة.

 

وبسؤاله عما إذا كان حظر بيع الأسلحة لدول مشاركة في التحالف في اليمن، سيشمل دول مصر والإمارات والكويت والبحرين، أجاب النائب البريطاني قائلا: بالتأكيد.

 

وقف الحرب والعدوان

واستنكر هاميلتون إخفاق بريطانيا في الدفع بقوة نحو التوصل لتسوية سياسية للحرب في اليمن، داعيا رئيسة الوزراء تيريزا ماي لاتخاذ مواقف أكثر فاعلية لوقف الحرب ونزيف الدم والعدوان في اليمن.

 

وأضاف النائب إن الكارثة الإنسانية في اليمن مأساة تفوق الخيال والشعب اليمني يعاني ولا يجد من يتحدث نيابة عنه. وبريطانيا لديها مقعد دائم في مجلس الأمن، ويجب علينا استخدامه في وقف تلك الكارثة.

 

وبالرغم من انتقادات حزب العمال البريطاني، إلا أن لندن قد وقعت الشهر الماضي، عبر وزير الدفاع مايكل فالون، صفقة جديدة لبيع الأسلحة إلى السعودية، في إشارة إلى تعميق العلاقات بين البلدين.

 

وتعتبر منطقة الشرق الأوسط من أكثر الدول المستوردة للسلاح من المملكة المتحدة، والتي تتخطى قيمة ما نتنجه سنويا في صناعة الأسلحة 9.3 مليار دولار. واشترت السعودية حوالي 5.3 مليار دولار أسلحة من المملكة المتحدة منذ بدء حربها في اليمن.

 

وقتل اكثر من 10 الاف شخص في الحرب، حيث تواصل الغارات الجوية التي تقودها السعودية استهداف المدنيين، بما في ذلك الاطفال، وفقا للامم المتحدة.

 

ويعاني نصف مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، وتوفي ما لا يقل عن 2135 شخصا، معظمهم من الأطفال، بسبب الكوليرا في الأشهر الستة الماضية.

 

وكان عدد من نجوم السينما والموسيقى والكتاب البريطانيين دعوا حكومة بلادهم لحظر بيع الأسلحة للسعودية التي اعتبروها المسؤولة عن معاناة لا يمكن وصفها في اليمن.

 

كما جدد البرلمان الأوروبي الشهر الماضي دعوته مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إلى فرض حظر على بيع السلاح للسعودية، مرتكزا في ذلك على ما اعتبرها انتهاكات ترتكبها السعودية في اليمن.