مقتل أكثر من 130 في هجومين ارهابيين هما الاشد في العاصمة الصومالية

ارتفع عدد القتلى في هجوم ضخم في منطقة مزدحمة في قلب العاصمة الصومالية مقديشو السبت إلى أكثر من 130 قتيلا على الأقل.
 
وأصيب عشرات آخرون جراء انفجار شاحنة محملة بالمتفجرات بالقرب من مدخل أحد الفنادق.
ونقلت فرانس برس عن مصادر طبية وأمنية أن عدد القتلى تجاوز 130 شخصا، بينما قالت اسوشيتد برس إن عدد القتلى تجاوز 189 شخصا ليصبح واحدا من أكثر الهجمات دموية في البلاد منذ مباشرة متشددين تمردهم عام 2007.
 
وأفادت مصادر بالشرطة بأن شخصين على الأقل قتلا في انفجار ثان في منطقة المدينة بالعاصمة مقديشيو.
 
ولم يرد إعلان بالمسؤولية على الفور، إلا أن حركة الشباب التي تناصر تنظيم القاعدة كثيرا ما تشن هجمات في العاصمة وفي أماكن أخرى بالبلاد.
 
وأعلن الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو الحداد ثلاثة أيام ودعا إلى التبرع بالدم وتقديم مساعدات مالية لضحايا هجومي الأمس. وأصيب مئة شخص على الأقل.
 
وقالت الشرطة إن شاحنة ملغومة انفجرت أمس السبت أمام فندق عند تقاطع كيه 5 الذي تصطف على جوانبه مكاتب حكومية وفنادق ومطاعم وأكشاك مما أدى إلى تدمير مبان واندلاع النيران في سيارات. وبعد ذلك بساعتين وقع انفجار آخر في منطقة أخرى بالعاصمة.
 
وتمشط الشرطة وعمال الإنقاذ أنقاض المباني المدمرة يوم الأحد. وعثروا على عشرات الجثث مساء السبت ومعظمها تفحم إلى درجة تحول دون التعرف عليها.
 
وهرع المئات إلى التقاطع بحثا عن أفراد عائلاتهم المفقودين وأغلقت الشرطة المنطقة بالمتاريس لأسباب أمنية.
 
وأوضحت صور من موقع التفجير الأول دمارا واسعا في المنطقة، وقالت وسائل إعلام محلية إن عددا كبيرا من المدنيين خرجوا للبحث عن ذويهم بين الحطام الذي خلفه أكبر تفجير تشهده المدينة.
 
وقال شهود من الموقع لبي بي سي إنهم يعتقدون أن عشرات الأشخاص لقوا مصرعهم.
 
وقال مراسل بي بي سي في الصومال من مكان الحادث، إن فندق سفاري قد انهار، ويعتقد أن هناك أشخاصا لا يزالوا عالقين تحت الأنقاض.
 
ونقلت وكالة فرانس برس عن محيي الدين المقيم في مقديشو قوله: "هذا أكبر انفجار رأيته على الإطلاق ودمر المنطقة كلها".