عقب مطالبات بإقالته.. بن دغر يشكو "نيراناً صديقة"

نشرت وسائل اعلامية موالية للتحالف الذي تقوده السعودية، الاربعاء 11 اكتوبر/تشرين الاول 2017، رسالة بعنوان "الى هنا وكفى"، من رئيس حكومة المنفى أحمد عبيد بن دغر، بعد ساعات من مطالبات بإقالته واتهامه بقضايا فساد.

 

وطالب ابناء المحافظات اليمنية الجنوبية، باقالة بن دغر، على خلفية قضايا فساد كسرقة نفط حضرموت وبيعه لحسابه الخاص، وتعيينات ادارية بمحسوبية.

 

وأكد المشاركون في فعالية احتفائية بمناسبة الذكرى الـ 54 لثورة 14 اكتوبر، نظمت بمحافظة حضرموت، أن رئيس الحكومة المنفى احمد عبيد بن دغر وحكومته يقومون بنهب اموال وثروات ابناء الجنوب، بالاضافة الى تعيينات ادارية مخالفة ومرتبطة بالمحسوبية.

 

وعقب الفعالية والمطالبات باقالة بن دغر بساعات خرج الاخير برسالة هزيلة يستجدي ويتوسل أن يكفوا عن شن حملة عليه، ويدافع عن حكومته بانها ليست معصومة من الخطأ، وانه لا توجد حكومة بدون اخطاء.

 

وقال بن دغر في تصريحه انه يتعرض للهجوم من وسائل اعلامية عدة بينها وسائل اعلام صنعاء ووسائل اعلامية عربية مناهضة للشرعية والتحالف، حد وصفه، وان نيراناً صديقة ــ في اشارة لوسائل الاعلام الموالية لحكومة المنفى ـ هي الاخرى شنت عليه وعلى حكومته هجوما، وان أسوأ هجوم هو الذي استهدف اشخاصهم.

 

وابدى بن دغر في رسالته استعداده كشف الموازنة المالية لحكومته، وان يقوم وزير ماليته ومحافظ مركزي عدن بالكشف عن الموازنة والمبالغ المالية التي تورد الى حكومته.

 

وعند سؤال محرر وكالة "خبر"، بعض القيادات المطالبة برحيل بن دغر واقالته، "عن موقفهم من طلب بن دغر وزير ماليته ومحافظ بنك عدن المركزي الكشف عن الموازنة المالية وايرادات النفط لحكومة المنفى؟"، ردت المصادر قائلة: "أولاً، لا نعترف ولا يمكن ان نثق بحكومة بن دغر لانها مستفيدة ولا يعقل ان تكشف فساده. وثانياً، من هم اعضاء مجلس النواب والشورى الذي يريد بن دغر ان يطلعوا على الموزانة؟".

 

واستدركت المصادر: "تصريح او رسالة بن دغر لا يوجد فيه جديد سوى احساسه بالخطر، ومحاولته التوسل للحفاظ على منصبه ليستولي على ما تبقى من ثروات في الجنوب".

 

وأكدت المصادر ان مطالبها باقالة بن دغر لن تتغير، وانهم سيصعدون في الاحتجاجات حتى تتم اقالته.

 

وشكا بن دغر في تصريحه مما وصفها النيران الصديقة التي سببت له الضر وقال: النيران الصديقة التي تهاجم ليست على حق، ولا تدرك الحقيقة كما هي، لم تجد هذه الهجمة غير التعيينات الإدارية، وهي حملة شعواء ومهولة ومغلوطة ومقصودة. وللأسف نحن في حالة حرب، ولذلك يتعذر علينا الرد على كل ملاحظة وعلى كل شاردة وواردة، ولكننا مضطرون أن نقول بعض الحقائق الآن: أما نيران العدو فنحن كفيلون بصدها، وهي لا تضرنا مثلما تضرنا نيران الأصدقاء!

 

الجدير ذكره ان مصادر حضرمية مسؤولة اتهمت منتصف الشهر الماضي حكومة بن دغر بالتلاعب ونهب مبالغ جراء بيع نفط حضرموت لشركة "جلينكور" السويسرية بمبلغ اكثر من "42 مليار ريال" من حساب ثمن بخس حوالي "42 دولارا" في نهاية العام 2016.