اليمن يدين حادثة لاس فيغاس ويطالب العالم بمراجعة مواقفه
دان مصدر مسؤول بوزارة الخارجية ، الحادث الاجرامي الذي استهدف مدنيين عزلا في مدينة لاس فيغاس بولاية نيفادا الأمريكية، وأودى بحياة أكثر من ثمانية وخمسين مواطنا وإصابة ما يزيد عن 550 شخصا من المدنيين الأبرياء.
واوضح المصدر في تصريح لوكالة "خبر"، أن استهداف أماكن تجمع المدنيين الابرياء في اي مكان في العالم يخالف كافة التعاليم الدينية والاخلاق والأعراف والقيم الإنسانية والمواثيق الدولية، بل ويعتبر قمة الفعل الجبان من اي اشخاص او جماعات مهما كانت الدوافع او المبررات..
وأعرب المصدر عن تعازيه وتعازي حكومة الانقاذ الوطني والشعب اليمني للشعب الامريكي الصديق وأسر الضحايا، ومتمنيا الشفاء العاجل للمصابين والجرحى.
وأكد المصدر المسؤول مجدداً بأن أي شكل من اشكال استهداف المدنيين سواء عبر الارهاب او مجموعات الجريمة المنظمة او الاشخاص ، يمثل أحد أخطر التهديدات على السلم والأمن في كل انحاء العالم ، مشددا على أهمية تقديم مرتكبي ومنظمي وممولي وداعمي تلك الأعمال إلى العدالة او تصفيتهم قبل ارتكاب تلك الجرائم او العمليات الارهابية.
وجدد المصدر تأكيده بان على المجتمع الدولي مراجعة مواقفه المتخاذلة حول جرائم السعودية وحلفائها باليمن ، مذكرا العالم جميعا، وبالاخص الادارة الامريكية في واشنطن والامم المتحدة ومجلس الامن الدولي، بما يرتكبه تحالف العدوان والحصار السعودي، بحق الشعب اليمني والاراضي اليمنية منذ تاريخ 26/3/2015 بشكل مناف لكل القوانين والأعراف والمواثيق الدولية في ظل صمت مطبق من ذلك المجتمع الدولي الذي اصبح يتعاطى مع القضايا الانسانية وحقوق ومظالم الشعوب على قاعدة المصالح الآنية فقط متناسيا كل المواثيق والعهود والاتفاقيات التي وقعت خلال الخمسين عاما الماضية في الامم المتحدة بشأن حقوق الانسان والحفاظ على الامن والسلم الدوليين.
واشار الى ان صمت العالم امام مجريات الاحداث في اليمن يساهم بشكل ملحوظ في خلق جو من عدم الاستقرار في منطقة الجزيرة العربية والخليج وتشجيع تنامي الجماعات الارهابية والتغاضي عن جرائم الدول وعلى رأسها تلك الممولة للارهاب والمروجة لافكاره لدى الاشخاص والجماعات كما هو حاصل في دوائر مملكة العدوان السعودي، وأن ما حدث في عدد من المدن الأوروبية خلال العامين المنصرمين من حوادث اجرامية وارهاببة ، ومنها حادث مدينة لاس فيغاس الامريكية اليوم ، ما هو الا دليل واضح على ذلك ، وانه ولاشك فإن دول تحالف العدوان السعودي وعلى رأسها الرياض وابو ظبي لن تكون بمنأى عنه في قادم الايام.