خلال مشاركته حفل 26 سبتمبر.. بن حبتور: سنظل نواجه العدوان بكل ما أوتينا من قوة وعزيمة

أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أن العدوان والحصار من قبل تحالف العدوان السعودي الذي يضم 16 دولة منذ اكثر من سنتين ونصف حالة استثنائية في تاريخ اليمن وسنظل نواجهه بكل ما أوتينا من قوة وعزيمة.

 

جاء ذلك خلال كلمته التي القاها اثناء مشاركته في الحفل الخطابي والفني الذي نظمته وزارة الثقافة اليوم الاثنين 25 سبتمبر، في المركز الثقافي بالعاصمة صنعاء، احتفاء وابتهاجا بالعيد الـ55 لثورة الـ 26 من سبتمبر المجيدة .

 

وقال رئيس الوزراء "إن هذه المناسبات الوطنية التي نعيش أجواءها الاحتفالية هذه الأيام، لها دلالاتها وأبعادها الوطنية والانسانية وفيها تلمع بذاكرتنا الوطنية والشخصية رموزاً وطنية من مناضلي الرعيل الأول الذين خطوا الخطوات الاولى وقدموا التضحيات الجليلة من أجل الوصول بالوطن الى واقع أفضل".

 

وأضاف "صحيح اننا نواجه حالياً عدوانا شرسا وحصارا خانقا من قبل تحالف العدوان السعودي الذي يضم ستة عشرة دولة وعلى مدى اكثر من سنتين ونصف الا ان هذه الحالة ستظل استثنائية في تاريخ اليمن العريق وسنظل نواجهه بكل ما أوتينا من قوة وعزيمة".

 

وأكد أن العدوان السعودي جاء من أجل تركيع جميع اليمنيين في شمال الوطن وجنوبه وفي شرقه وغربه.. موضحاً أن من يدافعون عن الوطن ويقفون بوجه العدوان اليوم هم من جميع محافظات ومديريات الوطن اليمني الكبير - بحسب وكالة الأنباء الرسمية "سبأ".

 

وأشار رئيس الوزراء إلى ما يعانيه ابناء المحافظات والجزر اليمنية الواقعة تحت الاحتلال السعودي – الاماراتي، من ممارسات بشعة وسحل وتنكيل طال جميع شرائح المجتمع فيها من مثقفين ومشايخ وأعيان وأفراد مناوئين لسياستهم ووجودهم الاحتلالي.

 

وقال "نؤكد اليوم ومن هذه القاعة – قاعة الثقافة – أن كل شبر من الاراضي اليمنية سيتم تحريره ولن يرزح تحت وطأة المحتلين".

 

وأضاف "إن الشعب اليمني صاحب الحضارة هو الثابت والمقاوم للمعتدين فيما الآخرون هم طارئون على التاريخ ولم يحركهم سواء عجلة البترودولار، والتاريخ والعالم يشهد بذلك وينبغي أن ننشط ذاكرة اجيالنا وأن نغذيها بالوقائع والحقائق التاريخية عن وطنهم وأمتهم العريقة".

 

وأردف الدكتور بن حبتور قائلا "يجب أن تعلم الأجيال بأن العدوان السعودي على وطنهم مستمر منذ 1962 م وحتى اللحظة وبمختلف الأشكال والوسائل".. مبينا أن التفاف اليمنيين حول المشاريع الوطنية ومساندتهم للثورة ليس حبا في القتال والمواجهة بل لشعورهم بالظلم والجور والضيم وسعيهم لتغير واقعهم المرير عبر مقاومة الطغيان.

 

وقال "ونحن نعيش العيد الـ 55 لثورة الـ 26 من سبتمبر الخالدة، ينبغي علينا أن نحافظ على تجليات هذه الثورة وأن نتذكر الإرهاصات التي سبقتها ورافقتها وأن نستلهم من أهدافها ورجالها الأبطال الميامين معاني التضحية والفداء من اجل الوطن".. معرباً في ختام كلمته عن شكره وتقديره لوزارة الثقافة وكل من ساهم وشارك في تنظيم هذا الحفل البهيج.

 

وتضمن الحفل عددا من الفقرات الفنية والاستعراضية الراقصة شملت أغنية وطنية بعنوان (يا جماهير سبتمبر) من التراث أداء الفرقة الوطنية للموسيقى والإنشاد، أغنية وطنية بعنوان (كالقذيفة) أداء الفرقة الوطنية للموسيقى والإنشاد، فقرة لرقصة البرع الشعبي، لوحة فنية استعراضية راقصة بعنوان (جمهورية من قرح يقرح) من أداء فرقة الفنون الشعبية.

 

حضر الحفل نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن اللواء جلال الرويشان ووزير الثقافة وعدد من أعضاء مجالس الوزراء والنواب والشورى وأمين عام المجلس المحلي لأمانة العاصمة أمين جمعان وعدد من محافظي المحافظات.

 

وكان الحفل قد انطلق بمهرجان كرنفالي تراثي وشعبي لفرقة الفنون الشعبية بمشاركة عدد كبير من شباب العاصمة من ميدان التحرير إلى المركز الثقافي ابتهاجاً واحتفاء بهذه المناسبة الوطنية الغالية على قلب يمني العيد الـ55 لثورة الـ26 من سبتمبر المجيدة.