تكريم الفائزين بجوائز رئيس الجمهورية للشباب في دورتها الـ"5"

نظمت وزارة الشباب والرياضة والأمانة العامة لجوائز رئيس الجمهورية للشباب اليوم حفلا تكريميا للفائزين بالجائزة في دورتها الخامسة عشرة (2013م).

وفي كلمة له في الحفل الذي ألقي بالمناسبة أكد مستشار رئيس الجمهورية للدراسات الاستراتيجية والبحث العلمي الدكتور فارس السقاف أن الشباب هو الاستثمار الضامن لمستقبل مزدهر لليمن باعتبار اقتصاد المعرفة من أهم اقتصاديات العالم الحديث.

ونقل الدكتور السقاف تهاني وتبريكات الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية إلى الشباب الفائزين بالجوائز .. منوها بقرار مجلس أمناء الجوائز برعاية الفائزين لثلاثة أعوام تالية حتى يتسنى لهم صقل إبداعاتهم وكتقليد حضاري معمول به في الدول المتقدمة.

وأشار إلى أنه عندما يقاس تقدم الأمم والشعوب ، ينظر إلى الشباب وعطآءتهم باعتبار المستقبل مرهون بيدهم ورعايتهم والاهتمام بهم وإبداعاتهم .. لافتا إلى حاجة اليمن إلى تكاتف وتضافر جهود كافة قطاعات المجتمع وخصوصا شريحة الشباب.

وقال الدكتور السقاف "إنه من دواعي فخرنا أن الرئيس عبد ربه منصور هادي ورغم مشاغله الكثيرة في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها اليمن في زمن استثنائي تحولي ، إلا أنه يجد الوقت ليولي الشباب اهتمامه حيث ما فتئ ويذكّر بأننا نجتهد ونتحمل المشاق لنمهد ونؤسس لعهد يتحمل فيه الجيل الجديد مسئوليات إدارة البلاد ".

وأضاف "أجدها مناسبة لنقل الخبر السار المتمثل في توجه الحوار الوطني الشامل للختام لاسيما بعد توقيع وثيقة حل القضية الجنوبية والضمانات ، نطمئنكم أن هذه الخطوات تقود البلاد إلى مستقبل دولة يمنية اتحادية ديمقراطية حديثة ".

ونوه مستشار رئيس الجمهورية بجهود القائمين على الجوائز في وزارة الشباب والرياضة وعملهم الدؤوب لتطوير مخرجاتها .. لافتا إلى أن إبداعات ومواهب شباب اليمن تبشر بمستقبل زاهر.

من جانبه دعا وزير الشباب والرياضة رئيس مجلس أمناء جوائز رئيس الجمهورية للشباب معمر مطهر الإرياني كافة شباب الوطن إلى الوقوف سدا منيعا أمام من تسول لهم أنفسهم تدمير اليمن عن طريق التفجيرات والأعمال الإرهابية بهدف إفشال مؤتمر الحوار الوطني الشامل.

وقال الإرياني "نحن اليوم على أعتاب مرحلة جديدة متمثلة باكتمال الحوار الوطني الشامل الذي سيمثل عقدا اجتماعيا جديدا لبناء اليمن الجديد بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية رئيس مؤتمر الحوار ".

وأضاف "لقد قطعت عهدا على نفسي وشاركني فيه زملائي في مجلس أمناء جوائز رئيس الجمهورية للشباب بأن نعمل على الارتقاء بالجائزة والاهتمام بالفائزين في مرحلة ما بعد الفوز بها، وها نحن اليوم نضع بين أيديكم مجموعة من الإصدارات للفائزين في مختلف المجالات كما نعد مشروعا لتعديل القرار الجمهوري ليصبح لزاما علينا الاهتمام بالفائزين بالجائزة لمدة ثلاث سنوات ورعايتهم وتطوير مهاراتهم وقدراتهم وإشراكهم في الفعاليات الداخلية والخارجية ".

مشيرا إلى أن عام 2013 هو الأول الذي يتم فيه تكريم الفائزين بالجوائز في العام نفسه.

أمين عام جوائز رئيس الجمهورية للشباب فؤاد منصور الروحاني أكد في كلمته أن جائزة الرئيس شكلت علامة مضيئة في روافد التنمية الفكرية والإبداعية وقيمة مؤثرة أضفت على المشهد الشبابي ألوانا زاهية تتوهج بها فضاءات الإبداع والعطاء وأضافت بعدا استراتيجيا في مسيرة العمل الثقافي والعلمي يليق بأهميتها وحجمها وترسخ قيمة التواصل والتلاحم بين شباب الوطن.

وقال "لقد ظللنا في مجلس أمناء الجائزة وأمانتها العامة نرصد نبض الجيل الجديد ونتلمس حيويته وحجم إرادته ومدى إدراكه لأهمية التغيير لنكتشف أننا أمام جيل بحجم التحدي متفاعل مع العصر بكل معطياته ومقبل على الحياة ومصر على التميز والعطاء وتلك أسمى غاية حققتها الجائزة ومكنتها من توسيع آفاقها وتطوير رؤاها وإمكانياتها من خلال رعاية الموهوبين والمبدعين فيما بعد فوزهم بالجائزة بطرق ووسائل مختلفة ".

وأضاف "لقد انتقالنا من مرحلة البحث عن الموهوب واكتشافه وتقديمه إلى المجتمع إلى مرحلة الرعاية الدائمة وقد عملنا خلال هذا العام وفق برنامج تضمن إصدار الأعمال الأدبية والفنية والعلمية وإقامة العديد من الفعاليات والأنشطة ومعارض الفنون التشكيلية وصباحيات شعرية وأمسيات قصصية وإنتاج عدد من الأعمال الفنية وإنتاج وتسجيل ولأول مرة مصحف كامل للقرآن مرتل لثلاثة من الشباب الفائزين في سنوات سابقة تحت إشراف مشيخة القراء ".

وأشار الروحاني إلى ما يمثله الاحتفاء بالفائزين بجوائز الرئيس من احتفاء بالمستقبل وإجلال لقيمة الإبداع وتأكيد على الرعاية المتعاظمة والاهتمام الخاص بالشباب من قبل القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية الذي ظل وما يزال يحرص على تكريم المبدعين.

واعتبر ما شهدته الجائزة من زخم تنافسي غير مسبوق ومردودات مشرفة دلالة واضحة على أن هذه الجوائز فتحت آفاق واسعة أمام الشباب وأحدثت تحولا نوعيا في مستوى طموحاتهم وتحدي الصعاب .. مشيدا بجهود مجلس أمناء الجائزة واهتمامه بتطويرها ودعم أنشطتها.

وفي الحفل الذي حضره عدد من وكلاء ومسؤولي وزارة الشباب والرياضة وأعضاء مجلس أمناء الجوائز ولجان التحكيم أكد أبو بكر الهاشمي في كلمته عن الشباب الفائزين ضرورة الاهتمام بالشباب بغية الارتقاء باليمن الذي يشكل فيه الشباب الشريحة الأكبر ويحتضن عدد كبير من الشباب المبدع الذين ينتظرون الفرصة السانحة لإبراز طاقاتهم وإبداعاتهم.

وأشار إلى أهمية تكاتف الشباب ومختلف شرائح المجتمع لبناء اليمن الجديد والوقوف سدا منيعا وحصنا رادعا أمام كل مخرب وعابث .. مشددا على ضرورة إيجاد بيئة ملهمة يكون الأمن أبرز مقوماتها والاهتمام والرعاية الشباب من أبرز وسائلها من أجل إطلاق طاقات الإبداع.

وكان حفل التكريم قد بدأ بآي من القرآن الكريم للفائزين بجائزة رئيس الجمهورية للشباب في القرآن خالد با وزير وسمية الوصابي، كما تخلل الحفل قصيدة للفائز بجائزة الشعر يحيى الحمادي، ولوحة غنائية للفائزين بجائزة الغناء منصور بن علي، ريم الأغبري، محمد الذيفاني، وأفراح العباسي، من كلمات الفائز بمجال الشعر العام الماضي زياد القحم، وألحان الفائز بمجال الغناء منصور بن علي.
سبأ