اكتشاف قرية كندية قديمة عمرها يسبقُ الأهرامات بـ10 آلاف سنة

اكتشف علماء مجموعة من القطع الأثرية في جزيرة كندية تعود عمرها إلى ما بين 13.613 إلى 14.086 سنة مضت، أي قبل 10 آلاف سنة من بناء الأهرامات المصرية التي يعود تاريخها إلى أكثر من 4500 عام.

 

بدأ الأمر بقيام مجموعة من علماء الآثار بقيادة أليشا جوفريو، وهي طالبة دكتوراه من جامعة فيكتوريا وباحثة بمعهد البحوث "هاكاي"، بحفر موقع في جزيرة تريكت، الواقعة على الساحل المركزي في مقاطعة كولومبيا البريطانية (غربي كندا).

 

وأسفرت عملية التنقيب عن اكتشاف العديد من القطع الأثرية التي تبدو وكأنها بقايا قرية قديمة، بما في ذلك أدوات خشبية منحوتة وفُتات من الفحم، بالإضافة إلى طبقة أفقية رقيقة من التربة، تُدعى باليوسول (تعرف علمياً باسم التربة الأحفورية وهي تربة رسوبية تكوّنت منذ ملايين السنين وتحتوي على مؤشرات وآثار الظروف البيئية والمناخية السائدة في ذلك العهد).

 

وبفحص رقائق الفحم في مختبر للكربون لتحديد تاريخها، تبين أنها تعود إلى بين 13.613 إلى 14.086 سنة مضت، والتي تعد من أكثر الآثار قدماً في قارة أميركا الشمالية، بحسب تقريرٍ نشره موقع Business Insider.

 

إذ يليها في القدم اكتشاف رأس لرمح وعظم ضلع يعود لحيوان الماستودون (هو حيوان مُنقرض ضخم الجثة يشبه الفيل ولكن له جلد بفروة، عاش في أميركا الشمالية و أميركا الوسطى في العصر الميوسيني وانقرض في العصر الجليدي)، والذي تبين أن تاريخه يعود إلى 13.800 سنة مضت.

 

وأشار ذلك الاكتشاف الذي توصل إليه علماء الآثار في جامعة ولاية واشنطن في عام 1977، إلى الزمن الذي عاش فيه أول إنسان سكن على الساحل الغربي، والذي تراجع 800 عام أخرى بمعرفة تاريخ الآثار.

 

يذكر أنه إبان الحضارة المصرية القديمة كانت الكتابة قد عُرفت بل والطب أيضاً، إذ إن أول تسجيل لنصيحة طبية مسجلة جاء على أوراق البردي المصرية. هذه الوثيقة التي يقارب عمرها الـ 4 آلاف عام معروفة باسم بردية كاهون، اكتُشفت في العام 1889، وتحتوي معلومات عن تشخيصات وعلاجات عدد من الأمراض.