المبعوث الدولي لسوريا: لحظة الحقيقة تقترب بسرعة

قال ستيفان دي مستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص المعني بسوريا إن مقاتلي داعش على شفا الهزيمة في بلدتين سوريتين رئيسيتين، مضيفا أن حدوث ذلك قد يعني "لحظة الحقيقة" بالنسبة لمستقبل البلاد.

وأثناء حديثه مع الصحفيين قال دي مستورا إن دير الزور قد حررت تقريبا من سيطرة داعش، أما الرقة فتفصلها عن الحرية أيام أو أسابيع على أكثر تقدير.

وذكر دي مستورا أن الكثير قد تغير داخل سوريا خلال الأشهر والأسابيع الماضية، ليس أقله التقدم المحرز في المعركة ضد داعش في الشرق.

المسألة المهمة الأخرى التي تحدث عنها دي مستورا هي اتفاقات وقف إطلاق النار أو مناطق التهدئة بأنحاء سوريا.

وبناء على هذه التطورات قال دي مستورا إنه يعتزم إجراء مفاوضات جادة في شهر أكتوبر/تشرين الأول بين الحكومة والمعارضة.

وذكر المبعوث الدولي أن النقطة الصعبة المحتملة هي عدم اتحاد المعارضة، ولكنه أعرب عن الأمل في أن تأتي جماعات المعارضة الثلاث الرئيسية معا عند بدء المحادثات وأن تعتمد نهجا عمليا قائما على قرار مجلس الأمن رقم 2254.

ويدعو القرار إلى إجراء إصلاح دستوري، وتقاسم السلطة، وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة.

وشدد دي مستورا على ضرورة إيجاد حلول للأعمال القتالية في محافظة إدلب الشمالية الغربية، التي يقيم بها نحو مليوني نازح. ويذكر أن جبهة النصرة تحقق مكاسب في المحافظة.

وحذر المبعوث الدولي من أن تتحول إدلب إلى "حلب جديدة" داعيا إلى وقف إطلاق النار هناك ثم تعميمه بأنحاء سوريا.

وذكر دي مستورا أن ذلك يمكن أن يتحقق على المستوى السياسي بعد مفاوضات الأمم المتحدة بين الأطراف المتحاربة.

وحث دي مستورا الحكومة السورية على أن تأتي إلى طاولة المفاوضات بمجرد تحقيق الانتصار في الرقة ودير الزور. وقال إن عدم فعل ذلك سيترك الباب في سوريا مفتوحا أمام سنوات من التمرد وتأخر إعادة البناء.