الخارجية تطالب بموقف دولي حازم من جرائم التحالف السعودي في اليمن

دان مصدر مسؤول بوزارة الخارجية جرائم الحرب التي يمارسها العدوان السعودي بحق المدنيين اليمنيين في مختلف المحافظات، والتي كان آخرها مجزرة بيت العذري بمديرية أرحب بمحافظة صنعاء، فجر الأربعاء 23 أغسطس 2017 والتي راح ضحيتها أكثر من 51 شهيدا وجريحا.

 

وندد المصدر بهذه الجريمة الوحشية، والتي تضاف إلى سجل العدوان المخزي، مضيفا أن هذه الجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان السعودي، انتهاكا صارخاً لكافة المواثيق والعهود الدولية وبالأخص القانون الإنساني الدولي، والقيم الإنسانية.

 

وأضاف المصدر أن جريمة العدوان السعودي الأخيرة في أرحب، ترقى إلى مصاف جرائم الحرب التي تستوجب المحاكمة والمحاسبة لكل من ارتكبها أو شارك فيها او زود بالأسلحة دولاً وأفراداً تواطؤا أو ساهموا في ارتكاب تلك الجرائم في أي من مراحلها التخطيطية او اللوجستية او التنفيذية.

 

وأشار المصدر إلى أن الجمهورية اليمنية تقاوم بكل بسالة، منذ 15 مارس2015 العدوان السعودي – الإماراتي ومن يقفون خلفه ويزودونه بأسلحة القتل والدمار من دول تقف قياداتها وأدواتها العسكرية مساندة للعدوان والجرائم تحت غطاء ومبررات واهية، وفي نفس الوقت تؤكد للعالم تطلعها إلى السلام والتسوية السلمية التي تحفظ حقوقه وسيادته وكرامته كاملة غير منقوصة.

 

ودعا المصدر المسؤول بوزارة الخارجية، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، والمنظمات الدولية الى التنديد بجرائم التحالف السعودي الشنيعة واللاانسانية والتدخل لوقفها، داعيا دول العدوان وعلى رأسها المملكة السعودية وحكومة المرتزقة إلى الإعلان صراحة عن رغبة للانخراط في العملية السياسية السلمية، بدلا من المراوغات المكشوفة ومحاولات الإيحاء بأن الاقتتال داخلي.

 

وشدد على ضرورة قيام المعتدين على اليمن بإبداء حسن النوايا من خلال إنهاء الحصار غير المبرر وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام حركة الطيران التجاري والمدني ووقف العمليات العسكرية والتوقف عن دعم المرتزقة والارهابيين بشكل فوري، بما يمهد لبدء مشاورات للوصول إلى اتفاق سياسي سلمي مستدام يحقق الأمن والاستقرار ويرسي قواعد دولة النظام والقانون في ربوع الجمهورية اليمنية بعيدا عن اي تدخل او وصاية خارجية.