مجلة "ذي أتلانتك": ابن سلمان سيعزل الجبير ويعين شقيقه

كشفت مجلة "ذي أتلانتك" الأمريكية عن توجه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لعزل وزير الخارجية عادل الجبير من منصبه استكمالا لخطواته التي تضمنت الإطاحة بابن عمه محمد نايف من ولاية العهد.

 

وقالت إن ابن سلمان ينوي تعيين شقيقه خالد سفير الرياض في الولايات المتحدة بديلا عن الجبير الذي يتقلد المنصب منذ العام 2015 بعد أن كان سفيرا لبلاده في واشنطن لسبع سنوات.

 

وتشير المجلة إلى أن خالد بن سلمان هو الشقيق الأصغر لمحمد بن سلمان، وقد تم تعيينه سفيرا في واشنطن بدلا من الأمير عبد الله بن فيصل بن تركي ضمن مجموعة من الأوامر الملكية التي صدرت من العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، يوم 22 أبريل/ نيسان، شملت إجراءات أخرى من بينها إعادة البدلات والمكافآت لموظفي الدولة التي أُلغيت العام الماضي.

 

ونقلت المجلة عن خبراء، أن هذه الخطوة هي تمهيد لابن سلمان الذي كان في صدارة مشهد هذه القرارات، ليكون رجل المملكة القادم، وهو بالفعل ما حدث بعدما تمت الإطاحة بولي العهد محمد بن نايف، وصعود ابن سلمان لولاية العهد.

 

وعن الدور الذي يؤديه الجبير، تقول المجلة إنه يمثل بلاده في الأزمة الخليجية، "التي وصلت جهود التسوية فيها إلى طريق مسدود، ووضعت السعودية وحلفاءها في موقف دولي لا يحسدون عليه، جعل قراراتهم وتصريحاتهم غير واضحة".


وتخلص المجلة بخصوص هذه النقطة إلى أن ذلك ربما "يطرح علامات استفهام حول مدى رضا القيادة السعودية عن أداء وزير الخارجية السعودي الحالي"، على اعتبار أنه لم ينجح في إدارة الملف كما ينبغي.

 

وتلفت المجلة إلى طبيعة الصراع في العائلة الحاكمة وما تعرض له أبناء نايف، بدءا بالأمير محمد، حيث إنه تزامن تعيين خالد بن سلمان سفيرا في واشنطن، مع تعيين الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير دولة لشؤون الطاقة، وتعيين أحمد بن فهد بن سلمان القريب من محمد بن سلمان، نائبا لحاكم المنطقة الشرقية المعروفة بثرائها النفطي، علما بأن حاكمها قبل هذه القرارات هو سعود بن نايف، شقيق محمد بن نايف، ما يشير كما ترى المجلة إلى سعي ابن سلمان "لتوطيد أركان حكمه في المملكة، وتسليم المناصب الهامة في أيدي مقربين ومناصرين له".