مسؤول أممي: عار أن يواجه اليمن هذه الحرب من قبل أغنى بلدان العالم

قال الممثل المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشئون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك "إنه من العار أن يواجه أفقر بلد في العالم هذه المعاناة وهذه الحرب على مدى ثلاث سنوات من قبل أغنى بلدان العالم".

 

وعبر عن أسفه خلال لقائه الأحد 13 أغسطس/اب 2017، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات جليدان محمود جليدان، قيام دول التحالف السعودي باستخدام الاقتصاد كوسيلة من وسائل الحرب.

 

ولفت، أن اليمنيين أبهروا العالم بقدرتهم على الصمود في ظل هذه الظروف الصعبة، وأشاد ماكغولدريك بجهود وزارة الاتصالات وكوادرها الذين يكافحون بقوة من أجل مواكبة التطورات وكذا إصلاح كل ما يتعرض للتدمير أو التعطيل من أجل الاستمرار في تقديم الخدمات للشعب اليمني في كل مكان وبدون تفريق.

 

وأعرب عن امتعاض وأسف المجتمع الدولي تجاه الأوضاع الإنسانية السيئة نتيجة لانسداد الأفق السياسي وطول أمد الحرب في اليمن.

 

وأكد المسؤول الأممي حرص الأمم المتحدة على تقديم كل ما بوسعها ليتجاوز اليمن هذه المحنة، بما في ذلك العمل على دعم قطاع الاتصالات ليظل أداة للاتصال والتواصل وتقديم الخدمات للمواطنين.

 

مشيرا إلى توجه الأمم المتحدة للاستفادة من مكاتب البريد لإيصال المساعدات الإنسانية العينية والنقدية لمستحقيها في عموم اليمن.

 

وشدد على ضرورة الحفاظ على بنيتها التحتية وتحييدها عن أي صراعات باعتبارها تخدم جميع المواطنين بمن فيهم الذين ليس لهم علاقة بتلك الصراعات في أي مكان.

 

وأبدى الممثل المقيم استعداد مكتب الأمم المتحدة بصنعاء للقيام بالدور الذي من شأنه استمرار وتطوير خدمات قطاع الاتصالات في اليمن وتجاوز الصعوبات التي تحول دون إنجاز مشاريع هذا القطاع الهام.

 

وفي اللقاء أشار الوزير جليدان إلى أهمية الدور المناط بالمجتمع الدولي تجاه معاناة الشعب اليمني جراء العدوان والحصار المستمر الذي تفرضه دول تحالف العدوان منذ أكثر من عامين.

 

وأشاد بجهود الأمم المتحدة على الصعيد الإنساني للتخفيف من الآثار الكارثية جراء العدوان المباشر أو بفعل الحصار الذي ساهم في اتساع رقعة الفقر ونقص الأدوية وتدهور الوضع الصحي وانتشار الأمراض والأوبئة التي حصدت أرواح الكثير.

 

كما استعرض الوزير جليدان التحديات التي تواجه قطاع الاتصالات والبريد وحجم الأضرار والخسائر الناجمة عن استهداف العدوان للبنية التحتية لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات والتي تتجاوز حتى اليوم سبعين مليار ريال شملت أكثر من 400 موقع ما بين منشآت وسنترالات ومحطات اتصالات أرضية وأبراج الهواتف النقالة.

 

ولفت إلى أن فرق الاتصالات والبريد تعمل بشكل دائم من اجل الحفاظ على منظومة الاتصالات وخدمات البريد في مختلف مديريات ومحافظات الجمهورية بما فيها حضرموت والمهرة وشبوة ولحج وعدن وأبين ومأرب دون أي تفريق .

 

وأكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات على أهمية دور الأمم المتحدة في الحفاظ على خدمات الاتصالات والبريد خاصة في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه دول العدوان على اليمن والذي أدى إلى توقف الكثير من المشاريع – بحسب وكالة الأنباء الرسمية "سبأ".