وزير الخارجيه يرحب بزيارة رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي لدى اليمن الى صنعاء

رحب المهندس هشام شرف عبدالله ، وزير الخارجية ، بزيارة السيدة / ماريا أنتونيا كالفو ، رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا ، إلى صنعاء ، في زيارة هي الأولى لمسؤول رفيع المستوى للاتحاد الأوروبي منذ بداية العدوان السعودي على الجمهورية اليمنية في 26 مارس 2015 .
 
وأشار وزير الخارجية إلى أن الاتحاد الأوروبي وخلال العام 2017 اصبح أكثر ارتباطا بالوضع في اليمن، من خلال متابعة المعاناة اللتي خلقها العدوان في الجانب الاقتصادي والمعيشي والصحي ، فمجمل الوضع في اليمن يوصف بالكارثيه والأسواء على مستوى العالم ، نتيجة العدوان السعودي وتحالفه والحصار الشامل برا وبحرا وجوا ، وما نجم عنه من مصاعب معيشية واقتصادية ادت الى وضع سوء تغذية يعاني منها الملايين من النازحين ومن تقطعت بهم السبل بعد قصف مساكنهم واماكن اعمالهم اضافة الى العدوان والحصار وتدهور الوضع الاقتصادي خلق الوضع الملائم لانتشار الأوبئة مثل الكوليرا والتهاب السحايا.
 
وجدد وزير الخارجية في تصريحه مطالبة الاتحاد الاوروبي وكل دول العالم الحرة الى التدخل بشكل خاص وحازم لوضع حد للحصار الانساني السافر اللذي تمارسه السعودية واللذي يمنع مواطني الجمهورية اليمنية من استخدام مطار صنعاء الدولي في تنقلاتهم حيث بدأت مملكة العدوان مؤخرا بمضايقة المواطنين اليمنيين في المناطق الغير محتلة ورفض واعاقة دخولهم عبر منفذ الوديعة بحجة ان جوازاتهم الشخصية الصادرة في العام 2016 جوازات غير مقبولة لديها او لدى عملاءها من الخونة ، وذلك بهدف الحد من تحركاتهم لاداء فريضة الحج او السفر ترانزيت عبر الاراضي السعودية الى مقاصدهم.
 
وذكر الوزير شرف بأن الأتحاد الأوروبي ودول عدة فيه يحظى باحترام وتقدير القيادة والشعب اليمني ، لمواقفه الواضحة اللتي لاتدعم عدوان القيادة السعودية وتحالفها ،والتأكيد الاوروبي في أكثر من مناسبة بأن لا حل عسكري في اليمن ، وأن الحل يكمن في جلوس كل الاطراف الى طاولة المفاوضات للوصول الى حل سياسي وتسوية سلمية . مؤكدا ان الاطراف المقصودة تشمل المملكة السعودية الطرف الرئيس في العدوان على اليمن ومن يمول الآله العسكرية الضخمة اللتي تقصف كل مناطق وسكان اليمن من الجؤ وتلك المجموعات الموالية له في الجبهات والسواحل، والجماعات الارهابية والمتطرفة اللتي تسرح وتمرح في المناطق المحتلة من الوطن وتعمل على اقلاق الامن والسكينة العامة وتعيث في الارض الفساد.
 
وجدد وزير الخارجية موقف المجلس السياسي الأعلى وحكومة الانقاذ بمد اليد لتحقيق السلام العادل والمُشرف للشعب اليمني ، وأنه يمكن للاتحاد الأوروبي كصديق لليمن وشعبه أن يلعب دورا في إنهاء العدوان ووقف للعمليات العسكرية ورفع الحصار الشامل، وبما يؤدي إلى خلق الاجواء المناسبة لبدء مفاوضات حقيقية، وليست ديكورية أو مضيعة للوقت ، وبما يودي الى عودة الاستقرار في اليمن والمنطقة والمساهمة في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.