صحيفة بريطانية: الجوع والمرض يهددان ملايين اليمنيين والسعودية تدمر المستشفيات

قالت صحيفة صنداي تايمز البريطانية إن وباء الكوليرا يفتك بيمني واحد كل ساعة، في حرب يتجاهلها العالم وتدور رحاها منذ عامين في "أفقر البلدان العربية".


وذكرت الصحيفة في تقرير من اليمن أن المرض والجوع يهددان الملايين، بينما تتعرض المستشفيات والبيوت وإمدادات المياه إلى الدمار جراء قصف الطائرات الحربية السعودية لها.

 

ونقل المراسل مشاهداته في جناح للأطفال بمستشفى الصداقة في عدن جنوبي البلاد، الذي يغص بالمرضى ويسود فيه صمت لا يكسره إلا صوت مراوح السقف.

 

ويستقبل هذا المستشفى كل يوم نحو مئة حالة إصابة جديدة بالكوليرا، في "أكبر جائحة من صنع الإنسان تسببت بها حرب قلما ينظر إليها العالم بل ربما يتجاهلها".

 

وقالت الصحيفة إن اليمن -التي وصفتها بأنها "الدولة الأفقر في الوطن العربي"- ظلت طيلة العامين الماضيين تتعرض لقصف من السعودية، جارتها "الغنية".

 

وأضافت أن المستشفيات باتت من ضحايا الصراع، حيث لم يعد سوى النصف منها يعمل بكامل طاقته. وعلى الرغم من أن الكوليرا مرض يسهل علاجه، فإنه مع ذلك يودي بحياة شخص واحد كل ساعة في اليمن. ومنذ تفشي الوباء في أبريل/نيسان الماضي لقي نحو ألفي شخص حتفهم.

 

ويشكل الجوع تهديدا آخر بات مألوفا منذ اندلاع الحرب، حيث ارتفعت معدلات سوء التغذية الحاد بنسبة 200%، مما يعني أن أكثر من مليوني طفل يمني دون الخامسة قد يواجهون الموت البطيء، بحسب منظمة الأمم المتحدة.

 

وتصف الأمم المتحدة الوضع في اليمن بأنه يمثل "أكبر أزمة إنسانية في العالم"، قائلة إن سبعة ملايين شخص على شفا المجاعة الآن.

 

وتتساءل الصحيفة "قد يعجب المرء كيف لا تبث وسائل الإعلام تقارير عاجلة عما يحدث في ذلك البلد؟"، وتجيب صنداي تايمز على ذلك بالقول إن السعودية هي التي تجعل من الصعوبة بمكان على الصحفيين الدخول إلى اليمن.

 

فالمسؤولون السعوديون -كما تشير الصحيفة البريطانية في ختام تقريرها- منعوا طائرة إغاثة من السفر قبل ساعات من إقلاعها لأنها كانت تقل صحفيين، رغم حصولهم على تأشيرات دخول.