الصين زرعت زهاء 25 ألف جاسوس بالولايات المتحدة

كشف منشق صيني أن بكين أقامت شبكات تجسس بالولايات المتحدة تشمل زهاء 25 ألف ضابط مخابرات وأكثر من 15 ألف عميل مجند منذ عام 2012.

 

ففي مقابلة أجرتها معه صحيفة واشنطن تايمز الأميركية، قال غو وينغوي -وهو ملياردير ومستثمر عقاري فر من الصين في 2015- إن له علاقات وثيقة بوزارة أمن الدولة وجهازي الاستخبارات المدني والعسكري.

 

وقال "إنني على معرفة تامة بنظام التجسس الصيني، ولدي معلومات تتعلق بأدق تفاصيل عمل تلك الأجهزة".

 

وأضاف غو أنه علم بأنشطة التجسس الصيني من ما جيان، نائب وزير أمن الدولة السابق، ومن جي شينغدي مدير الاستخبارات العسكرية السابق بالجيش الصيني.

 

وذكرت الصحيفة الأميركية أن غو وينغوي يقيم حاليا في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة وبات منذ يناير/كانون الثاني هدفا لحملة حكومية صينية تهدف إلى إسكاته حيث أرسلت بكين في مايو/أيار الماضي اثنين من كبار رجالات أمنها في محاولة منها للضغط عليه حتى يظل ساكتا ولا يفشي أسرارا عن فساد كبار المسؤولين الصينيين وعن أنشطة مخابراتها.

 

وتابعت واشنطن تايمز القول إن المسؤولين الاثنين -وهما سون ليجون نائب وزير الأمن العام ومساعده ليو يانبانغ- حاولا إقناع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بترحيل غو وينغوي قسرا إلى الصين بتهمة الفساد. لكن مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) اعتقل ليو يانبانغ لمخالفته قوانين تأشيرات الزيارة وصادر جهازي الهاتف والحاسوب المحمولين اللذين بحوزته قبل أن يسمح له بمغادرة الولايات المتحدة.

 

ومضت الصحيفة إلى القول إن المخابرات الصينية تستهدف العديد من المناطق الاستراتيجية داخل الولايات المتحدة، فهي تسعى أولا للحصول على تكنولوجيا الأسلحة التي هي صدر أولوياتها، بحسب المنشق غو وينغوي. أما ثاني وثالث أولوياتها فهو محاولة "شراء" ذمم كبار المسؤولين وأفراد عائلات النخب السياسية أو التجارية الأميركية عبر عملاء المخابرات الصينية.

 

ويعد التغلغل في شبكة الإنترنت ومنشآت البنية التحتية الأميركية الحساسة رابع الأولويات التي يرمي العملاء الصينيون لاستهدافها عبر زرع برمجيات خبيثة.

 

وأكد غو أن المخابرات الصينية نجحت في التسلل إلى كل حواسيب شركات توريد الأسلحة الرئيسية للحكومة الأميركية.