50 دولارا مقابل تناول الفطور مع الفئران في سان فرانسيسكو

مقهى في سان فرانسيسكو يوفر للزبائن إمكانية تناول طعام فطور تقليدي مع معجنات وقهوة وشاي، فضلا عن اللعب مع حفنة من الجرذان.
 
سان فرانسيسكو (الولايات المتحدة)- افتتح خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي مقهى جديد في سان فرانسيسكو (ولاية كاليفورنيا غرب الولايات المتحدة) يحمل اسم رات كافيه (مقهى الجرذان).
 
وقد فتح هذا المقهى أبوابه السبت الماضي، وهو يوفر للزبائن إمكانية تناول طعام فطور تقليدي مع معجنات وقهوة وشاي، فضلا عن اللعب مع حفنة من الجرذان. ويقع المقهى ضمن مجمع سان فرانسيسكو دانجن السياحي الضخم الذي يأخذ الزائر في رحلة عبر تاريخ المدينة القاتم من سجن ألكاتراز إلى العنف والجشع اللذين شهدتهما مرحلة حمى الذهب.
 
وجاءت فكرة المقهى من وباء الطاعون الذي ضرب المدينة في مطلع القرن العشرين ويتم التطرق إليه في إطار هذا المجمع. وقال أحد المسؤولين في المجمع “نروي قصة الطاعون الدبلي الذي ضرب سان فرانسيسكو وأردنا أن نقوم بشيء مميز بهذا الخصوص خلال الصيف”.
 
وأوضح “فكرنا في إحياء الذكرى بتوفير فرصة للضيوف للاقتراب من هذه الجرذان.. الخالية من الطاعون بطبيعة الحال”. ويكلف طعام الفطور في المقهى 50 دولارا، علما وأن العشرات من الأشخاص حجزوا أماكنهم في وجبتي فطور يمكنهم خلالهما التفاعل مع ستة إلى ثمانية جرذان وهم يتناولون الطعام. ومن المقرر تنظيم وجبات فطور أخرى مماثلة في المستقبل.
 
وقالت ناطقة باسم المجمع كريسي ريفز إن البطاقات لوجبتي الأول من يوليو الحالي والثامن من الشهر نفسه نفدت في أقل من ساعة، موضحة أن جمعية راتي راتز غير الربحية في كاليفورنيا هي من توفر الجرذان وتساعد على إيجاد أسر لهذه القوارض كحيوانات منزلية.
 
وأفادت مسؤولة في الجمعية جنيفير جيرجار “تحب الجرذان المداعبة وهي حنونة أكثر من أي حيوانات أخرى صغيرة”. ويأتي مقهى رات كافيه فيما تشهد مقاهي القطط فورة في أجزاء من آسيا وفي الولايات المتحدة وأوروبا حتى حيث يرتشف الزبائن المشروبات محاطين بهذه الحيوانات التي غالبا ما تكون متاحة للتبني. وشهدت مدينة نيويورك في 2014 افتتاح أول مقهى للقطط، يدعو أصحاب القطط إلى تناول فنجان من القهوة أو المخبوزات بصحبة القطط التي بإمكانهم تبنيها.
 
وعقب انتشار مقاهي القطط التي بدأت في اليابان ثم اجتاحت دولا آسيوية وأوروبية، فإن مقهى ميو بارلور يمنح محبي الحيوانات الأليفة من سكان المدن فرصة للاختلاط مع القطط التي تتجول بحرية في بيئة صديقة. ولاقى المقهى إقبالا كبيرا إلى درجة أن الحجز الذي كان يتم من خلال موقعه الإلكتروني لم يعد متاحا.
 
*العرب اللندنية