تركيا تعاود طموحاتها الاستعمارية بقاعدة عسكرية قبالة باب المندب

ذكرت مصادر إعلامية أن أنقرة تستعد لفتح أكبر قواعدها العسكرية في الخارج، في العاصمة الصومالية (مقديشو)، خلال الأسابيع القادمة.

وبحسب المصادر، أن أعمال بناء القاعدة العسكرية التركية في دولة الصومال شارفت على الانتهاء وأنها تستعد لبدء نقل المعدات والجنود اليها.

ولفتت، أن قوات تركية ستشرف على تدريب الجيش الصومالي وقوات أخرى من عدة دول إفريقية، في القاعدة العسكرية التركية الجديدة التي كلف إنشاؤها قرابة خمسين مليون دولار وتتسع لما يزيد عن ألف جندي، وتضم ثلاث مدارس عسكرية.
ومن المتوقع أن يقوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الأركان خلوصي أكار بالمشاركة في افتتاح القاعدة العسكرية.

وقد قام رئيس الأركان الصومالي عبد القادر على ديني، على رأس هيئة عسكرية بزيارة القاعدة في وقت سابق، والتقى بجنود أتراك.

هذا وقد شرعت تركيا ببناء القاعدة العسكرية في مارس عام 2015، إذ تم الاتفاق عليها خلال زيارة قام بها أردوغان إلى الصومال، ضمن جولة إفريقية.

وتسعى تركيا لإنشاء قواعد عسكرية في الصومال وقبلها في قطر لتعزيز تواجدها في الشرق الأوسط وافريقيا، ويأتي اختيار كل من دولتي قطر والصومال قبالة خليج عدن ومضيق باب المندب لإقامة قواعد عسكرية فيهما للأهمية الجيوسياسية التي تتمتع بها كلا الدولتين.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوات التركية تأتي في أطار تعزيز التواجد العسكري الدولي في المنطقة، حيث توجد قواعد عسكرية من دول مختلفة في المنطقة بهدف حماية مصالحها الاستراتيجية اقتصاديا وعسكريا وسياسيا، إلى جانب انتشار واضح لأساطيل الدول العظمى والإقليمية والقوى الكبرى لمراقبة خليج عدن وحماية الممر المائي من عمليات القرصنة، فضلا عن تطورات الحرب في اليمن الذي يواجه صراعا وحربا تدور رحاها بين قوى محلية مدعومة بأخرى إقليمية ودولية.

-القاعدة العسكرية الفرنسية هي الأكبر في القارة الأفريقية، وتتمرز القوات في جيبوتي التي تقع على الجانب الغربي من المضيق، ومهمة هذه القوات تتمثل في حماية حركة التجارة عبر مضيق باب المندب، وهي تضم 2735 عسكرياً، يتمركز منهم 1576 بشكل دائم في جيبوتي، بينما يقوم 1159 آخرون بمهام قصيرة الأجل في المنطقة.

- القاعدة العسكرية الأمريكية "ليمونير" في جيبوتي، التي أنشأت عام 2007، وهي مسؤولة عن العمليات والعلاقات العسكرية مع الدول الأفريقية، وبلغ تعداد قواتها ما يقرب من 4 آلاف جندي، وأصبحت مقرا لقوات "أفريكوم" في المنطقة، ومهمتها مراقبة المجال الجوي والبحري والبري للسودان وإريتريا والصومال وجيبوتي وكينيا، واليمن.

وكانت الإمارات قد استأجرت ميناء بربرة الصومالي المطل على خليج عدن، وانشأت فيه قاعدة عسكرية.

ويسعى تحالف العدوان الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن، ويضم الإمارات وعدد من الدول الأخرى، من السيطرة الكاملة على مضيق باب المندب ومديريات الساحل الغربي منذ عدة أشهر خاضت فيها مجاميع مرتزقة التحالف السعودي من جهة وقوات الجيش اليمني من جهة ثانية معارك عنيفة خلفت مئات القتلى والجرحى من الجانبين تحت غطاء جوي مكثف.