إعلام بريطاني: تيريزا ترفض نشر تقرير عن تمويل السعودية للإرهابيين في المملكة المتحدة

كشفت وسائل الإعلام البريطانية عن نتائج التحقيقات التي ترعاها لندن حول مصادر تمويل الجماعات الإرهابية العاملة في بريطانيا، مؤكدة أنها قد تبقى "مخفية إلى الأبد"، بسبب طبيعة ما توصلت إليه من نتائج لها علاقة بالسعودية.

واتهم النقاد رئيسة الوزراء البريطاني تيريزا ماي بعدم نشر تقرير في التمويل الخارجي "للتطرف" بسبب الأدلة التي يمكن أن تجرم المملكة العربية السعودية.

واتهمت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، رئيسة الورزاء، تيريزا ماي، بدفن تقرير حول تمويل السعودية للإرهاب في المملكة المتحدة، خشية من أن "تضر بالعلاقات مع حليفها السعودي".

وكان من المقرر أن يصدر التقرير، الذي طلبه رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون، في يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، إلا أنّ ماي تحتفظ به منذ ستة أشهر على الأقل كون السعودية إحدى أهم المستوردين الرئيسيين للأسلحة المصنوعة في المملكة المتحدة.

وبحسب تقرير صحيفة "الغارديان"، فإن التحقيق قد أذن به رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون خلال محاولة لإقناع المعارضة الليبرالية الديمقراطية بالموافقة على الضربات الجوية البريطانية ضد مواقع الجماعات المسلحة في سوريا في كانون الأول/ديسمبر 2015.

وأوضح التقرير، أن المخابرات البريطانية بدأت البحث في كيفية تحويل الكيانات الأجنبية الأموال لتعزيز الأيديولوجية الراديكالية في المملكة المتحدة، ولكن وزارة الداخلية رفضت الكشف عن أي معلومات بشأن النتائج التي توصلت إليها، وذلك لأن طبيعة النتائج “حساسة جدًا”، ويعتقد أنها تحتوي على إشارات إلى المملكة العربية السعودية، وهي حليف وثيق للمملكة المتحدة.

وتأتى هذه الانتقادات في الوقت الذى تعرضت فيه حكومة ماي لهجوم من زعيم حزب العمل جيريمي كوربين لمواصلة سياساتها الخارجية التي “تعزز التطرف”، بحسب قوله.

وبحسب موقع "ميدل ايست آي"، ندد زعيم حزب "العمل" جيريمي كوربين بعدم مطالبة الحكومة السعودية بضرورة الحديث عن معالجة ما أسماه "التطرف الإسلامي".

وقال "إن المحادثات الصعبة حول التطرف والإرهاب يجب أن تبدأ مع "المملكة العربية السعودية ودول الخليج".

ويهدف التقرير إلى دراسة أصول وحجم تمويل الجماعات الإرهابية في المملكة المتحدة مع صلاحية إضافية تعنى بمتابعة تيارات التمويل الدولية.

هذا وعززت ماي العلاقات بين المملكة المتحدة والرياض، وزارت السعودية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وباعت المملكة المتحدة نحو 3.3 مليار جنيه استرليني (4.3 مليار دولار) من الأسلحة إلى السعودية منذ مارس 2015، عندما بدأت المملكة العربية السعودية حملة قصف في اليمن، التي تعرضت لانتقادات واسعة بسبب الأزمة الإنسانية التي خلفتها الحملة في البلاد.

وقتل أكثر من 10 آلاف شخص وفقا لما ذكرته الأمم المتحدة. وقد أدى تفشي الكوليرا إلى مصرع ما لا يقل عن 1500 وإصابة أكثر من 200 ألف شخص بينما يواجه 18 مليون شخص شبح المجاعة.