"بامرو": السعودية استخدمت أسلحة فوسفورية في هجمات على اليمن

وقالت المنظمة إنها رصدت استخدام الفسفور في عدد من مناطق الصراع في العراق وسوريا واليمن، في وقت حذرت بأن هذا السلاح الفتاك يندرج ضمن الأسلحة التي تشكل خطرا على حياة الإنسان.

وقال تقرير صادر عن المنظمة، "يشتعل الفوسفور الأبيض عندما يتعرض للأوكسجين في الجو ويستمر بالاشتعال حتى استهلاكه أو انقطاع الأوكسجين عنه".

وأضافت "ان استخدام الفسفور قد يولّد تفاعله الكيميائي حرارة عالية جدا (815 درجة مئوية أو 1500 درجة فهرنهايت)، وضوءا ودخانا. بالتالي يمكن استخدام الفوسفور الأبيض لوضع علامات أو التأشير أو التعتيم، لكن يمكن استخدامه أيضا كسلاح لإشعال النيران التي تحرق الأشخاص والأشياء".

إقرأ أيضاً: واشنطن بوست: السعودية استخدمت قنابل "الفوسفور الأبيض" حول صنعاء وفي نجران

وأوضحت، عند الاحتكاك قد يحرق الفوسفور الأبيض الأشخاص، كيميائيا أو حراريا، حتى العظام لأنه عالي الذوبان في الدهون وبالتالي في الجسد البشري.

وقالت "بامرو" "قد تفاقم شظايا الفوسفور الأبيض الجروح حتى بعد العلاج وتستطيع أن تدخل مجرى الدم وتسبب فشل عدة أعضاء. الجروح المغطاة بالضمادات قد تشتعل مجددا عند كشفها وتعرضها للأوكسجين مجددا. حتى الحروق الصغيرة نسبيا قاتلة بالعادة".

وأشارت إلى أن الهجمات الجوية التي تستخدم أسلحة مُحرِقة في مناطق مدنية ممنوعة بموجب البروتوكول الثالث من الاتفاقية حول الأسلحة التقليدية، في حين يحتوي البروتوكول قيودا ضعيفة على الأسلحة المحرقة الأرضية، فإن جميع الأسلحة المحرقة تسبب إصابات فظيعة. ينطبق البروتوكول الثالث على الأسلحة "المصممة أساسا" لإشعال النيران أو التسبب بحروق، بالتالي تعتقد بعض الدول أنه يستثني بعض الذخائر المتعددة الاستخدامات ذات الآثار المحرقة، تحديدا التي تحتوي على الفوسفور الأبيض.

وذكرت المنظمة أن لبنان هو الدولة الـ114 التي تصادق على البروتوكول الثالث من الاتفاقية في 5 أبريل/نيسان 2017، فيما العراق، روسيا، والولايات المتحدة أطراف في البروتوكول بينما سوريا لم تصدق عليه.

ولفت التقرير إلى أن ذخائر الفوسفور الأبيض استُخدمت في 7 نزاعات على الأقل بين 2000 و2016 – أفغانستان، أوكرانيا، الصومال، العراق، غزة، لبنان واليمن. في 2016، استخدم التحالف بقيادة السعودية في اليمن ذخائر الفوسفور الأبيض المدفعية.

وكانت نشرت المنظمة تقريراً في 20 مارس الفائت اعتبر إغلاق مطار صنعاء الدولي بشكل كامل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وخنقا اقتصاديا كبيرا لليمن وزاد من معاناة المواطن اليمني وتسبب أيضا بخسائر فادحة لكثير من الجهات العاملة خصوصا شركات الطيران الوطنية ومكاتب السفر والسياحة والبنوك والمصارف ومكاتب التخليص الجمركي وغيرها... بالإضافة إلى تضرر موظفين وعمال المطار اقتصاديا.