هجمات إلكترونية واسعة تستهدف شركات في روسيا وأوكرانيا وفرنسا

تعرضت بعض دول العالم، لاسيما روسيا وأوكرانيا وفرنسا اليوم الثلاثاء لهجمات إلكترونية شرسة يعتقد أنها تمت بواسطة فيروس الابتزاز "بيتيا"، أدت لخروج حواسيب عن الخدمة.

وقالت"Group-IB"، وهي شركة متخصصة في الكشف المبكر عن التهديدات السيبرانية، إن البرنامج الخبيث يتسلل لأجهزة الحاسب الآلي ويوقف عملها حتى يدفع المستخدمون نحو 300 دولار بعملة البيتكوين، مشيرة إلى أن الهجمة وقعت بحلول الساعة 14:00 وطريقة الانتشار في شبكة المنطقة هي على غرار فيروس"واناكري".

وأشارت "Group-IB" إلى أن شبكات إلكترونية لشركات "باشنفط" و"روس نفط" في روسيا، إضافة لمؤسسات وشركات ومصارف في أوكرانيا تعرضت للهجمة الإلكترونية.

من جهتها، أعلنت "روس نفط" الروسية أن خادم حواسيب الشركة تعرض لهجمة "هاكرز" ضخمة، ما دفع الشركة الروسية للتوجه إلى الهيئات الأمنية. وجاء في تغريدة لـ "روس نفط" على تويتر "تعرضت خوادم حواسب الشركة إلى هجمة هاكرز ضخمة. نأمل بأن لا تكون المسألة مرتبطة بالإجراءات القضائية القائمة حاليا".

وأضافت الشركة الروسية "أن الهجوم كان يمكن أن يؤدي إلى تداعيات خطيرة، لكن الشركة انتقلت إلى نظام احتياطي لمعالجة الإنتاج ولم يتوقف إنتاج النفط ولا عمليات التكرير". وكان موقع "روس نفط" على الإنترنت غير متاح في موسكو في الساعة 12:50 بتوقيت غرينيتش.

وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن هجوما إلكترونيا "غير مسبوق" يصيب أغلب البنوك والمطارات والمصالح الحكومية في أوكرانيا، حيث تم استهداف أكبر مطار في العاصمة كييف، ومترو أنفاق كييف، و"منظومة توليد الطاقة دنيبر".

وقالت تقارير إن أجهزة الكمبيوتر في الدوائر الحكومية خرجت عن الخدمة بسبب الهجمة الإلكترونية.

وهجمات اليوم مشابهة لهجمات تعرضت لها شركات ومؤسسات في مختلف دول العالم في 12 مايو/أيار، من بينها منظومة الرعاية الصحية الوطنية في بريطانيا والسكك الحديدية في ألمانيا وشركة "تيليفونيكا" الإسبانية للاتصالات و"إيرباص" وغيرها.

وحينها، استهدفت الهجمة في روسيا أنظمة وزارة الداخلية والطوارئ والصحة ومصرف "سبيربنك" وشركة "ميغافون" للاتصالات. وتضرر من الهجمة أكثر من 200 مليون مستخدم في 150 دولة.