الخارجية تخاطب مجلس الأمن والأمم المتحدة بشأن استحداثات العدوان في الجزر اليمنية

سلم وزير الخارجية اليمنية المهندس هشام شرف، الاثنين 19يونيو/ حزيران 2017 المنسق المقيم للأمم المتحدة جيمي ماكجولدريك رسائل تحذير واحتجاج رسمي الى كل من الامين العام للأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن الانتهاكات والجرائم التي تقوم بها قيادات عسكرية وسياسية وإدارية من دول العدوان في الاراضي اليمنية.

 

وأشارت رسائل الخارجية اليمنية الى التعديات المستمرة على المواطنين اليمنيين واحتجازهم وتعذيبهم بل وتسليمهم لقوى اجنبية والتجاوزات، إضافة إلى الانتهاكات العديدة ضد الاراضي والجزر اليمنية المحتلة.

 

وشدد وزير الخارجية على أن ما يجري من محاولات تغيير على الارض والادارة والهوية اليمنية في زمن الاحتلال وخاصة في المحافظات الجنوبية يظل وضعا وواقعا مؤقتا طارئا لا يعترف به القانون أو المجتمع الدولي ومؤسساته تحت اي ظرف كان وذلك بموجب الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي حكمت وتحكم علاقات الشعوب والدول أثناء فترات الحروب والعمليات العسكرية، وحتى في ظل وجود قيادات محلية خائنة أو مرتزقة مرتهنة لقوات الاحتلال.

 

وجاء في رسائل الخارجية، أن تواجد اي قوات غازية اجنبية يظل وضعا مؤقتا طارئا سيزول بزوال العدوان او التواجد المؤقت للقوى المعتدية أو المحتلة ومع عودة الامن والسلام الى ربوع اليمن.

 

ونبهت الرسائل الموجهة الى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة أن هناك قادة عسكريين وسياسيين وإداريين من دول العدوان، يتصرفون برعونة وطيش فوق الاراضي اليمنية وبشكل ينافي كل اعراف وقوانين الحروب، في ظل الفوضى العارمة التي احدثوها مع شركائهم السعوديين ، وبشكل مخالف لكل المواثيق والقوانين الدولية.

 

وقالت الخارجية إن تلك الممارسات انتهاك واضح وصريح للسيادة اليمنية وبشكل يؤدي الى محاولة التملك غير الشرعي او قانوني للأراضي والأصول الحكومية اليمنية باستخدام القوة المسلحة والأموال، وعلى نحو مخالف لكل أصول القانون الدولي والمحلي وعبر استغلال وضع الحرب والعمليات العسكرية للعدوان.

 

وأشارت رسائل وزير الخارجية الى قيام العدوان بضخ اموال وشراء ولاءات وذمم شخصيات وقيادات خائنة موالية لهم لإقامة العديد من الاستحداثات على الأرض ومراكز الاستجواب في المعسكرات، وبناء قواعد طيران أجنبي معاد في بعض الجزر، يساعدهم في ذلك تواطؤ عناصر المرتزقة والعملاء والخونة من السياسيين والعسكريين اليمنيين مدفوعي الثمن مسبقا، وبشكل يخالف كل قوانين وانظمة دولة الجمهورية اليمنية والتي لازالت عضوا بالأمم المتحدة.

 

وحذرت وزارة الخارجية، مسؤولي الإدارة الامريكية سياسيين ومدنيين وعسكريين في واشنطن والحكومة البريطانية في لندن بأنها بحمايتها المؤقتة للعدوان وقياداته في تلك الدول، ستتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية القانونية والجنائية والاخلاقية تجاه تلك الاعتداءات.

 

وقال إن "هذه الدول تعتبر مظلة حماية دولية آنية لكل تلك الجرائم والتجاوزات والانتهاكات والتي لا ولن تسقط بالتقادم، وستكون تلك القيادات المدنية والسياسية والعسكرية الأجنبية مساءلة امام برلمانات دولها وشعوبها وأجهزة التحقيق المختصة لديها عن سر سكوتها بل ودعمها الفاضح للعديد من الأعمال المنافية لكل القوانين الدولية اثناء ارتكاب تلك الافعال العدوانية ضد الارض والشعب في اليمن".

 

وشكر وزير الخارجية، في اللقاء، المنسق المقيم للأمم المتحدة على كل التعاون في مساعدة اليمن خلال فترة العدوان في كل الجوانب الإغاثية والانسانية ونقل الصورة الحقيقية الى العالم بشأن ما يدور في الجمهورية اليمنية خلال العدوان.