أردوغان يحوّل قطر إلى خط دفاع أمامي عن تركيا

قالت صحيفة العرب اللندنية، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يكافح للدفاع عن قطر في أزمتها مع دول خليجية وعربية وفق نظرة شاملة تعتبر قطر “خط الدفاع الأول”، قبل تحول زخم محاربة الإرهاب وقطع التمويل عنه لاستهداف تركيا.

 

ونقلت عن دبلوماسيين أن استمرار دعم أردوغان لقطر “ما لم توضع تركيا بدورها تحت ضغط مماثل”. لكن يبدو أن هدف قطر في حسم المعركة في الخليج، تزامن مع هدف قطري يقوم على محاولة زعزعة موازين القوى في المنطقة، عبر جر قوة سنية كبرى تنافس السعودية في بؤرة هيمنتها التقليدية.

 

وأضافت الصحيفة "بين القوتين تقف قطر، التي تتشارك مع تركيا في جسر أيديولوجي، إذ دعمت الدولتان تنظيم الإخوان المسلمين، وفتحت تركيا حدودها مع سوريا على مصراعيها أمام مقاتلين أجانب انضموا إلى صفوف تنظيمات متشددة تقاتل ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بالتنسيق مع قطر".

 

واستدركت:"لكن مع تصاعد الألم في قطر إزاء حملة المقاطعة، التي تقودها السعودية والإمارات والبحرين ومصر، نسف أردوغان الجسر الاستراتيجي مع هذه الدول لصالح الإبقاء على الجسر الأيديولوجي".

 

وأرسلت تركيا قوات خاصة لحماية مؤسسات سيادية في قطر، كما قال أردوغان إن حملة المقاطعة هي بمثابة “حكم بالإعدام على قطر”. لكن تحركات أردوغان وخطبه لم تجد آذانا صاغية في الخليج.