حذّرت بأنه سيكون واحداً من أسوأ أحداث القرن.. اوكسفام: الكوليرا يقتل يمنياً كل ساعة

قالت منظمة "اوكسفام"، في بيان نشرته على موقعها الالكتروني (الخميس 8 يونيو/ حزيران 2017)، إن اليمن اصبح في قبضة وباء الكوليرا، ويقتل شخصا واحدا تقريبا كل ساعة.

 

وحذرت المنظمة من انه إذا لم يتم احتواء وباء الكوليرا، فإنه سيهدد حياة آلاف الأشخاص في الأشهر المقبلة.

 

ودعت المنظمة الدولية الى بذل جهود كبيرة في مجال المساعدات والوقف الفوري لاطلاق النار، للسماح للعاملين في مجال الصحة ومجال الاغاثة بمعالجة تفشي المرض.

 

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية في الأسابيع الخمسة بين 27 أبريل و3 يونيو، توفي نحو 676 شخصًا بسبب هذا المرض ويشتبه في إصابة أكثر من 86,000 شخص بهذا المرض. وفي الأسبوع الماضي، ارتفع المعدل إلى 2777 حالة مشتبه بها يوميا من 2529 حالة يوميا خلال الأسبوع السابق.

 

وخلال الأشهر المقبلة، يمكن أن يصل عدد حالات الإصابة بالكوليرا في اليمن إلى 150 ألف حالة، مع وجود توقعات تجعل التقديرات تصل إلى 300 ألف حالة.

 

وجاء تفشي الكوليرا بعد عامين من الحرب الوحشية، التي أهلكت نظم الصحة والمياه والصرف الصحي، وقيدت بشدة الواردات الأساسية التي تعتمد عليها البلاد، وأدت إلى ترك الملايين من اليمنيين على بُعد خطوة واحدة من المجاعة.

 

وقال سجاد محمد ساجد، المدير القطري في منظمة "أوكسفام" في اليمن: "إن اليمن على حافة الهاوية، وخلقت الحرب في البلاد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، واليمن أصبح الآن تحت رحمة وباء الكوليرا المنتشر والقاتل. هذا الوباء بسيط العلاج، غير أن استمرار القتال يجعل مهمة مكافحته صعبة، وهناك حاجة إلى بذل جهود كبيرة في مجال المعونة الآن".

 

وأضاف ساجد: "ينبغي لمؤيدي هذه الحرب في عواصم الغرب والشرق الأوسط الضغط على الأطراف المتقاتلة من اجل التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار للسماح للعاملين في مجال الصحة ومجال الاغاثة بممارسة مهامهم الانسانية".

 

وحذرت منظمة "أوكسفام" من أن تفشي الوباء سيكون واحداً من أسوأ أحداث هذا القرن، ما لم تبذل جهود كبيرة وفورية للسيطرة عليه.

 

ودعت المنظمة في ختام بيانها، الدول الغنية والوكالات الدولية إلى الوفاء بسخاء بتعهدات بقيمة 1.2 مليار دولار من المساعدات التي قدمها المانحون في مؤتمر دعم الجانب الإنساني في اليمن، الذي عقد في جنيف نهاية أبريل الماضي.