"أمريكان كونسرفيتف": اليمنيون ضحايا حرب شنيعة يشنها عملاء واشنطن

نشرت مجلة "أمريكان كونسرفيتف" الامريكية مقالا لكبير محرريها دانيال لاريسون، قال فيه ان الحرب الوحشية المدعومة من الولايات المتحدة على اليمن مستمرة ولا تزال الأوضاع المروعة في اليمن تزداد سوءاً.

 

وذكرت الأمم المتحدة ان الوفيات الناجمة عن الكوليرا في اليمن التي مزقتها الحرب ارتفعت الى مئات الاشخاص، وان اكثر من ربع اليمنيين يواجهون المجاعة، وتزوج الاسر فتياتها الصغيرات لشراء الطعام.

 

واشار لاريسون أن الكارثة الإنسانية التي تلتهم شعب اليمن الآن هي كوارث من صنع الانسان تماما.

 

ويرى لاريسون انه لا يزال من الممكن منع هذه الكارثة من أن تزداد سوءاً إذا كان هناك ضغط كاف على الأطراف المتحاربة لوقف القتال إلى جانب توفير التمويل الكافي لجهود الإغاثة ورفع الحصار السعودي الذي يجوع البلاد لأكثر من عامين.

 

وبحسب الكاتب، خلافا لبعض الصراعات الأخرى التي لا تملك فيها الولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى سوى تأثير ضئيل أو معدوم، فإن الحرب على اليمن هي حرب يشنها العملاء الأمريكيون ويغذيها الدعم الأمريكي والبريطاني للحكومات المتدخلة.

 

وأكد الكاتب أن لدى واشنطن نفوذاً كبيراً يمكن أن تستخدمه في كبح جماح التحالف الذي تقوده السعودية وربما وقف حملتها معا، ولكن فقط إذا كانت مستعدة لاستخدامها. وحتى الآن، لم تكن إدارة أوباما ولا ترامب على استعداد للقيام بذلك.

 

وبحسب الكاتب فإن لدى الولايات المتحدة والحكومات الحليفة موارد وافرة يمكنها استخدامها للتخفيف من مشقة الملايين من اليمنيين والمجاعة.

 

وشدد لاريسون ان معاناة اليمنيين هي في المقام نتيجة تدخل التحالف الذي دعمته حكومتنا إلى أقصى درجة، وبالتالي هناك التزام خاص على الحكومات المسؤولة عن هذا لتصحيح سياساتها المخزية ودعمها لهم.

 

وأضاف لاريسون ان اليمنيين يقتلون ويجوعون بسبب قرار أحمق بمحاولة إعادة فرض قيادة فقدت مصداقيتها على اليمن، وساعدت الولايات المتحدة على خلق أسوأ أزمة إنسانية في العالم برغبة مضللة في "طمأنة" الدول العميل المسؤولة عن تدمير البلاد.

 

وقال لاريسون في ختام مقاله ان اليمنيين لم يفعلوا أي شيء بنا، ولم يهددونا او يهددوا جيرانهم حتى تُشن عليهم حرب وحشية، وهم ضحايا لحرب شنيعة يتعذر الدفاع عنها ويتجاهلها معظم العالم. وفي الوقت نفسه، فإن بعض أقوى الحكومات في العالم - بما في ذلك حكوماتنا - تسعى إلى الربح من الموت والدمار.