مسؤول أممي يحذّر من اتجاه اليمن نحو الانهيار الكامل.. ويدين التحالف السعودي

حذر مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، الثلاثاء 30 مايو/ أيار 2017، من أن اليمن يتجه نحو الانهيار الكامل، ويواجه سكانه الحرب والمجاعة وانتشار وباء الكوليرا القاتل، فيما يقف العالم متفرجا.

 

وقال ستيفن أوبراين أمام مجلس الأمن الدولي إنه "حان الوقت الآن" لإنهاء أكبر حالة طوارئ غذائية في العالم، وإعادة اليمن إلى طريق البقاء. وأكد أن "الأزمة ليست قادمة أو وشيكة، بل إنها حقيقة واقعة اليوم وتحت أنظارنا، والناس العاديون يدفعون الثمن".

 

وأضاف "سكان اليمن يتعرضون للحرمان والأمراض والموت بينما العالم يتفرج". وأكد أن الوضع يتجه نحو "الانهيار التام اجتماعيا واقتصاديا ومؤسساتيا".

 

وأدى العدوان السعودي المصحوب بحصار شامل على اليمن، إلى نقص شديد في الغذاء طال نحو 17 مليون شخص، من بينهم نحو سبعة ملايين يقتربون من حافة المجاعة في البلاد التي تعتمد على الأغذية المستوردة.

 

ومنذ أواخر نيسان/أبريل فتك وباء الكوليرا بـ 500 شخص، فيما يعاني 55206 يمنيين من المرض، ثلثهم من الأطفال. ويتوقع أن يصاب 150 ألف شخص آخرين بالكوليرا في الأشهر الستة المقبلة.

 

وقال أوبراين إنه بعد أن نقلت الحكومة المدعومة من السعودية البنك المركزي من صنعاء إلى عدن، توقفت رواتب أكثر من مليون موظف، ما يدفع عائلاتهم باتجاه المجاعة.

 

وانتقد المسؤول الأممي، بشكل خاص التحالف السعودي، وقال إن تهديده بشن هجمات على ميناء الحديدة الذي يعتبر "شريان الحياة" للواردات اليمنية، إضافة إلى عرقلة تخليص البضائع التي تحملها السفن، أدى إلى تخوف التجار من استخدامه.

 

وأضاف "نظرًا لارتفاع التكلفة فإن شركات الشحن الرئيسية تتجنب موانئ البحر الأحمر، وبالتالي تحرم الشعب اليمني من الأغذية والوقود التي يحتاج اليها بشدة".

 

يذكر أن 22 منظمة دولية ويمنية تعنى بالشؤون الانسانية وحقوق الانسان، ومن بينها منظمة "أنقذوا الأطفال" و"لجنة الإنقاذ الدولية" ومنظمة "أوكسفام" كانت قد حذرت، الأسبوع الماضي، من الوضع في اليمن.

 

ودعت الدول الأعضاء في المجلس، وخاصة بريطانيا التي تقود مناقشة النزاع في المجلس، إلى "إنهاء الجمود المستمر منذ عام بشأن اليمن والتحرك بشكل حاسم لإنهاء ما يعتبر الآن أسوأ أزمة إنسانية في العالم".