الخارجية اليمنية تحذر وسائل إعلام العدوان وتجدد دعوة الحكومة للحل السياسي

سخر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية بصنعاء مما وصفها "ادعاءات وتلفيقات إعلام العدوان السعودي ومعها محطات البث التابعة لاذياله"، والتي قال إنها "تحركها أموال العدوان المدنسة، بشأن اشتباكات وقصف استهدف مناطق مدنية خلال اليومين الماضيين".

 

وقال المصدر المسؤول في تصريح لوكالة "خبر": "على قادة العدوان واذيالهم أن يثقوا بان القصف الجوي العدواني اليومي على اليمن منذ 26 شهرا ولايزال، والاعتداءات التي شملت معظم الأراضي اليمنية وخلفت حوالي 12 ألف شهيد وما يقارب 40 ألف جريح وشردت الملايين، لن يتمكنوا من إخفائها أو نكرانها".

 

وأشار إلى أن "ما لحق باليمن من دمار وخراب في شتى نواحي الحياة الاقتصادية والبنية التحتية والخدماتية بلغت تقديراتها حوالي 200 مليار دولار، وما تسببه العدوان والحصار من معاناة معيشيه لملايين المواطنين، حقيقة واضحة وضوح الشمس ولن تخفيها أخبار مفبركة تنشر في وسائل إعلام مدفوعة الأجر".

 

وأضاف المصدر أنه ورغم أن "شهر رمضان الكريم الذي يبدأ غدا ولا تزال تواصل قوى العدوان قصفها البربري والهمجي وماضية في غيها وجرائمها دون أي رادع أو ضمير"، موضحاً، ان "المرتزقة من العرب والأجانب ما زالوا يدنسون الأرض اليمنية، لهثاً وراء الأموال المدنسة امتدادا لتنفيذ المخطط القذر للعدوان ومن خلال أياد يمنية".

 

وحذر المصدر المسؤول إعلام العدوان وزبانيته وبالذات قناتي "العربية " "والعربية الحدث " ، بأنهم لن يفلتوا من المساءلة القانونية والجنائية عما ينشرونه من أخبار عارية من الصحة ولا أساس لها"، منوها أن "أخبارهم المفبركة واكاذيبهم لن تنطلي على أحد، خاصة وان الجميع بات الآن يتبادل المعلومات ويعرف مصادرها الحقيقية".

 

وأكد ان ما تنشره تلك القنوات وغيرها من الوسائل الإعلامية التابعة للعدوان "هي لخلق انتصارات إعلامية وتأجيج الصراع في اليمن، خاصة بعد فشلهم الذريع بمختلف الجبهات القتالية على مدى عامين ونيف".

 

وجدد المصدر قوله: "عندما تبدأ الأموال بالنفاد من المرتزقة يلجأون لاختلاق قصص كاذبة لطلب المزيد من الأموال".

 

وحمل المصدر العدوان ووسائله الإعلامية مسؤولية عرقلة جهود السلام والوصول لتسوية سياسية عادلة تحفظ لليمن سيادته واستقلاله.

 

وأكد المصدر أن على العدوان أن يثق بأنه لن يحقق اي انتصارات "فمالم يحققه طيلة العامين لن يحققه الآن".

 

وجدد المصدر المسؤول رغبة ودعوة حكومة الإنقاذ الوطني المضي في خط تحقيق التسوية السياسية السلمية التي تحترم الشعب اليمني وتضحياته وتحافظ على سيادة وسلامة الأراضي اليمنية بخروج كل القوى الاجنبية وانهاء العدوان ورفع الحصار الجوي والبحري وإلغاء القرار 2216 وتبعاته سيئة الذكر، عبر مفاوضات تشارك فيها كل الأطراف ومنها المملكة العربية السعودية المحرك الأول والممول الرئيسي للعدوان منذ إعلانه في 26 مارس 2015.