الصحة اليمنية تدق ناقوس الخطر.. والكادر الطبي يهدد بوقف العمل

حذرت وزارة الصحة اليمنية، الخميس 25 مايو/أيار 2017، من تصاعد خطر وباء "الكوليرا" وتزايد الحالات رغم جهود مكافحة تفشي المرض وانتشاره والتي لم تتمكن من كسر الهرم التصاعدي للوباء.

 

وقال الدكتور عبد الحكيم الكحلاني، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة العامة والسكان في تصريح لوكالة "خبر"، مازال الوضع الوبائي في تصاعد ولم تتمكن حتى الآن جهود التدخلات المكافحة من كسر الهرم التصاعدي للوباء.

 

وأوضح، أن تدخلات وزارة المياه والبيئة بدأت منذ أكثر من عشرة أيام، إلا أن أثرها لم يظهر في خفض الحالات أو الوفيات حيث إن عدد حالات الإصابة بالكوليرا المؤكدة مخبريا (313) حالة.. وحالات الاشتباه بالكوليرا بلغت في جميع المحافظات أكثر من 42 ألف حالة، تعافى منها نحو أكثر من 41 ألفا، إلا أنه للأسف توفي منها نحو (421) حالة.

 

وتابع ناطق الصحة قائلا: إن التدخلات من جانب كلورة مياه الآبار والوايتات وغيرها لم ترق حتى الآن لمستوى الوباء سواء في أمانة العاصمة أو باقي المحافظات المشتبه بوجود الوباء بها.

 

وأضاف، أن الوزارة تواجه صعوبات كثيرة أهمها: عدم توفر المحاليل الوريدية الكافية في مخازن الوزارة وهي أيضا قليلة في مخازن المنظمات الدولية ، والحصار الشامل على بلادنا يلعب دورا كبيرا.. فعلى سبيل المثال بدأ الوباء وبشدة منذ شهر ومع ذلك حتى الآن لم يسمح تحالف العدوان السعودي بوصول شحنات المساعدة الدولية لليمن.

 

وبين، أن إجبار المساعدات على المرور عبر جيبوتي يعيق بشكل كبير تقديم الخدمات الإنسانية لمن يحتاجها في الوقت المناسب. وقال: لابد من فتح مطار صنعاء وجميع المطارات لوصول مساعدات الإغاثة الإنسانية في أسرع وقت ممكن.

 

ولفت، أن من ضمن الصعوبات التي تواجهها الوزارة تهديدات الكادر الطبي والتمريضي العامل في مراكز معالجة الإسهالات حيث أنهم بدون مرتبات منذ ثمانية شهور بعد أن تم نقل البنك المركزي إلى عدن واحتجاز الـ 400 مليار ريال المطبوعة في روسيا وايضا بدون أي حافز حتى الآن من المنظمة فيهددون بالتوقف عن العمل في هذه المراكز، كما أنهم لم يستلموا نص مرتب شهر أبريل المعلن عنه حتى الآن.

 

ونوه الدكتور الكحلاني في تصريحه لوكالة "خبر"، إلى احتياج اليمن لفتح أكثر من 372 مركز معالجة في الجمهورية لأن معظم مديريات مختلف المحافظات تبلغ عن حالات الإسهال ولم نحصل حتى الآن إلا على التزام من منظمة الصحة العالمية بفتح 50 مركز معالجة وكذلك التزام اليونيسيف بفتح 25 مركزا، مؤكداً ان لدينا فجوة 298 مركزا وهي فجوة كبيرة تحتاج دعما دوليا كبيرا.

 

وأشار إلى أن الوضع الوبائي المتصاعد يحتاج إلى فتح 1500 زاوية إرواء للحالات الخفيفة والمتوسطة وحاليا التزمت الصحة العالمية ب 400 زاوية إرواء والتزمت اليونيسيف بفتح 300 زاوية إرواء، لافتاً أن الفجوة أيضا كبيرة لأن هناك احتياجا لـ 800 زاوية إرواء في عموم محافظات الجمهورية.

 

اقرأ المزيد:

طائرات تحمل مساعدات طبية تصل مطار صنعاء

مئات الآلاف من اليمنيين يواجهون الثالوث المميت.. والأمم المتحدة تناشد

وباء الكوليرا يحصد أرواح اليمنيين وسط صيحات بالمزيد من القصف والقتل والحصار

الصحة العالمية: مرض الكوليرا ينتشر بسرعة غير مسبوقة في اليمن

الصحة اليمنية تُحذّر: ارتفاع وفيات الكوليرا إلى 269 وحالات الإصابة في ازدياد

الصحة اليمنية: 20 ألف حالة مصابة بالكوليرا.. و"مخزون الأدوية نفد" (تصريح)