صفقة ترامب مع السعوديين تثير المخاوف الإنسانية في اليمن

قال جان إيغلاند، الذي يرأس الآن الجمعية الخيرية لمجلس اللاجئين النرويجي: "من الواضح أن التحالف العسكري بقيادة السعودية لم يساعد في إصلاح الوضع داخل اليمن".
 
وانتقد إيغلاند، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن صفقة الأسلحة الجديدة بقيمة 110 مليارات دولار مع السعودية، قائلا إنها ستعمق الصراع والمعاناة في اليمن المجاور.
 
وقال ايغلاند، وهو مساعد سابق للأمم المتحدة لموقع "ميدل ايست آي" البريطاني، انه "شعر بالحزن لرؤية ان الحرب في اليمن لم تكن لها قيمة عندما وقع ترامب صفقة الأسلحة الضخمة واستثمارات أخرى بلغت قيمتها 350 مليار دولار خلال رحلته الأولى إلى المملكة الصحراوية".
 
وأضاف: "السعودية تقدم مساعدات إنسانية قليلة، لكنها في الوقت نفسه تفرض حصارا برا وبحرا وجوا، كلفت المدنيين اليمنيين أكثر بكثير من المساعدة الإنسانية التي تقدمها".
 
وأشاد ترامب بالاتفاق الذي يتضمن تعهد الرياض بشراء 150 طائرة مروحية من طراز بلاك هوك، لتقديم وظائف للعمال الأمريكيين وتعزيز حليف واشنطن ضد عدوها الإقليمي في إيران.
 
ولكن الأمر مثير للجدل. حيث قتل حوالى 10 آلاف يمني في الحرب المجاورة. ويواجه المدنيون الجوع وتفشي الكوليرا الذي أودى بحياة 200 شخص. وقالت الأمم المتحدة إن ما يقرب من 3.3 مليون شخص - من بينهم 2.1 مليون طفل - يعانون من سوء التغذية الحاد.
 
وقالت شيرين الاديمي، من جامعة هارفارد ولدت وترعرعت في اليمن: "كان ترامب دائما واضحا أن نواياه هي القيام بصفقات تجارية كبيرة، ومن الواضح أن الغرض من الرحلة هي كذلك".
 
وأضافت: "لكن في ضوء الخسائر الإنسانية الهائلة التي تشنها الحرب على اليمن، ستكون خيبة أمل ومعيبا ان لا يكون هناك رد من الحزب الجمهوري حول هذه الصفقة، الأمر الذي سيجعل الوضع في اليمن أكثر سوءا".
 
وكان فريق أوباما أوقف بعض مبيعات الأسلحة إلى الرياض العام الماضى وسط مخاوف من أنها ستستخدم لقصف المدنيين اليمنيين. وقد أفرجت إدارة ترامب عن تلك الأسلحة، التي هي جزء من حزمة 110 مليارات دولار، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.