صنعاء تضع ثلاثة شروط لاستئناف المفاوضات

كشف وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ، المهندس هشام شرف، عن مفاوضات فعلية قادمة باتجاه حل الأزمة اليمنية وإنهاء العدوان السعودي.

 

وقال شرف في تصريحات صحفية، الأحد 21 مايو / أيار 2017، إن المفاوضات ستشمل ترتيبات أمنية واقتصادية وسياسية ومنها انسحاب كل المليشيات المسلحة التي تعمل خارج إطار الدولة وفي مقدمتها الميليشيات المتطرّفة التابعة للجماعات الإرهابية.

 

وأعلن وزير الخارجية عن ثلاثة شروط رئيسة لأي مفاوضات قادمة، تبدأ بوقف إطلاق النار، من جميع الأطراف بما فيها الغارات الجوية، ورفع الحصار البرّي والبحري والجوي خصوصا الحصار المفروض على مطار صنعاء الدولي، إضافة إلى أن تكون السعودية طرفا رئيسيا في المفاوضات بصفتها المعتدي والممول للعدوان والحرب والفوضى.

 

وحذر هشام شرف من تلطخت يده بدماء اليمنيين بأن عليه الابتعاد ومغادرة الملعب قبل أن يتخلص منه – كما قال- ويبعده الشعب اليمني.

 

وأشار الوزير شرف إلى أن استراتيجية القوى الوطنية ليست الحرب الدائمة، وإنما السلام الدائم، لكنهم – كما قال- سيقاتلون وسيحققون المزيد من الانتصارات في جميع الجبهات.

 

وأضاف وزير الخارجية: "نطمئن الجميع بأن وضعنا في صنعاء ممتاز ومريح جدا، والعكس لدى الطرف الآخر، فأطراف العدوان الخارجي وحلفاؤه المحليون يعانون من تصدّعات وانشقاقات عدّة وما حصل في عدن من إعلان للمجلس الانتقالي – المرفوض – خير دليل على ذلك".

 

موضحا بأن ما يُميز طرف (صنعاء) هو تماسك الجبهة الداخلية النابعة من الإحساس العميق بالمظلومية والدفاع عن قضية عادلة. إضافة إلى أنهم، أي أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام وحلفاؤهم، يعملون بما يتفق مع مصالح الشعب اليمني صاحب الكلمة الفصل، ولا يعملون لمصلحة أي طرف إقليمي أو دولي وفق شرف.

 

وتابع قائلا: نحن لا نتبع أي جهة، لا نتبع السعودية ولا إيران ولا أميركا ولا بريطانيا ولا روسيا ولا أي جهة إنما نتشرف بأن تبعيتنا خالصة للشعب اليمني الذي نعمل خُدّاما له وتحت امرته.

 

وفيما يخصّ الحكومة التي تكهّن بتشكيلها عقب الوصول إلى اتفاق مع السعودية وحلفائها أكد وزير خارجية حكومة الإنقاذ بأن مهمتها ستكون الإشراف على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية ومحلية على اعتبار أن الشعب اليمني لن يحتكم لغير صناديق الاقتراع ولن تحكمه أي ميليشيات خارج إطار الدولة والمصالح العليا للشعب اليمني.

 

وبشأن الصعوبات التي ستواجه تلك الحكومة، أوضح شرف أن التحديات تتمثل بإعادة إعمار ما دمّره العدوان السعودي على امتداد خارطة الجمهورية اليمنية، حيث الذي قضى – كما قال -على معظم البنى التحتية والتنموية التي بنيت خلال أكثر من ثلاثة عقود.

 

واختتم المهندس شرف حديثه الذي حمل عّدة رسائل جديدة بالقول: نحن من يصنع شروط السلام، والعالم سيأتي إلينا إن عاجلا، أم آجلا وعلينا أن نكون عند حُسن ظن وإيمان الناس بنا، ونحن شعب كبير وعظيم يستطيع أن يحدد مصيره وخيارات مستقبله، وبعد سبع سنوات سيكون تعدادنا السكّاني (40) مليون نسمة، لأن الزيادة السنوية للسكان تُقدّر بـ (600-700) نسمة.

 

وقال: أعد الجميع بأنهم سيجدون اليمن خلال السنوات القادمة وفي مدة أقصاها عشر سنوات بلدا مختلفا، مزدهرا يُشار إليه بالبنان وسيستعيد هذا الشعب مجده ومكانته التاريخية والحضارية ويُبدع وينافس في عالم اليوم أيضا ومتسلحا بقيمه الأصيلة وقيم وضرورات العصر.